المبعوث الأمريكي إلى اليمن يقر بفشل إدراة بلاده بالضغط على الحوثي الاتزام بالهدنة الأممية

اعترف المبعوث الأمريكي إلى اليمن، بفشل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والأمم المتحدة بالضغط على الحوثيين لتنفيذ التزاماتهم ببنود الهدنة الأممية، غير انه اعتبر أن الهدنة وفرت فرصة أمثل لليمنيين نحو السلام!

وقال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينج، “الآن ومع وصولها للشهر الخامس، تُساهم الهدنة التي تمّت بوساطة الأمم المتحدة في توفير الفرصة الأمثل لليمنيين للسلام منذ بدء الصراع”.

وحث المبعوث الأمريكي، في تسجيل مصور، بثته الخارجية الأمريكية على حسابها في تويتر، الثلاثاء 16 أغسطس 2022، حث فيه الأطراف اليمنية على الاستفادة من هذه الفرصة والتوصل إلى تسوية واختيار السلام.

وأوضح، أن اليمنيين، يستحقون “هدنة متينة تحقق أقصى قدر من الفوائد للجميع”، مشيرًا إلى اقتراح الأمم المتحدة، اتفاقا موسعا، لتمديد الهدنة اليمنية وتوسيعها.

وإذ طرح المبعوث الأمريكي، خطوات تنفيذية للأزمة اليمنية، شدد على الحوثيين، التحرك في ما يخص تعز وفتح الطرق فيها ورفع الحصار عن السكان، معتبرا ذلك، واجبا إنسانيا طال انتظاره، وهو ما يؤكد عدم تحقيق الهدنة أي فائدة للشعب اليمني.

وقال: “ينبغي على الأطراف إحراز تقدم في دفع الرواتب لموظفي الخدمة المدنية، والاتفاق أيضا على رحلات جوية إضافية من مطار صنعاء وفتح المزيد من الطرق، بينما يرفض الحوثي فتح أي طريق وفقًا لاتفاق الهدنة.

وتابع: “هذا ما يقوله لنا اليمنيون بأنهم يريدونه، وما نشعر أنهم يستحقونه”.

وأردف: “تراقب أيضا بقلق أعمال العنف في شبوة، ونحث على العودة إلى الهدوء، هذا وقت الحوار وليس العنف.

وأشار المبعوث الأمريكي، إلى مواصلة بلاده الوقوف إلى جانب اليمنيين، لمساعدتهم في التوصل إلى حل دائم للصراع بقيادة يمنية، وتقديم المساعدات المنقذة للحياة.

وقال إن بلاده قدمت خلال العام الجاري 2022، أكثر من مليون دولار للمساعدات الإنسانية في اليمن، ليصل إجمالي مساهماتها منذ بدء الأزمة نحو خمسة مليارات دولار.

مخاوف أممية
والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.

وتسود مخاوف متصاعدة من أن يؤدي تعنت الحوثيين إزاء فك الحصار عن تعز إلى نسف الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها للمرة الثانية إلى 2 أكتوبر 2022، وإعاقة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي يعيش عامه الثامن.

تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.

وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الأخرى.

هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022، وأعلن عن تجديدها للمرة الثالثة في 2 أغسطس 2022)

وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.

والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.

والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.

زر الذهاب إلى الأعلى