البعثة الأممية تدعو لنزع الألغام من الحديدة وسط رفض مليشيا الحوثي

كشفت البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة (أونهما)، الاثنين 18 يوليو 2022، بإصابة سبعة أطفال بانفجار ألغام في محافظة الحديدة الواقعة على الساحل الغربي لليمن.

وذكرت “أونهما” في سلسلة تغريدات على “تويتر”، أنها “تشعر بحزن عميق إزاء التقارير التي تفيد بوقوع خمسة حوادث أخرى بالألغام الأرضية والمتفجرات التي خلّفتها الحرب في الحُديدة، خلال الأيام الأربعة الماضية، أسفر اثنان منها عن إصابة ما لا يقل عن سبعة أطفال في مديريتي الحوك والدريهمي”.

وأضافت: “ما فتئت الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب تشكل تهديدًا كبيرًا للمدنيين في الحُديدة، مما يؤثر على أكثر أفراد المجتمع ضعفاً- النساء والأطفال”.

ودعت البعثة الأممية الكيانات المحلية ذات الصلة وأصحاب المصلحة، إلى تعزيز الأعمال المتعلقة بإزالة الألغام في الحُديدة.

وفيما ترفض مليشيا الحوثي تسليم خرائط الألغام التي زرعتها في المناطق المحررة، كما ترفض حتى نزع الألغام التي زرعتها في الأحياء الجنوبية والشرقية لمدينة الحديدة والدريهمي، رغم انسحاب القوات المشتركة منها بموجب اتفاق ستوكهولم؛ ناشدت البعثة الأممية الأطراف إلى اتخاذ إجراءاتٍ عاجلة لحماية أطفال ونساء ورجال الحُديدة من مخلفات الحرب المميتة.

يشار إلى أن مليشيا الحوثي الارهابية هي الطرف الوحيد الضالع في زراعة الألغام باليمن، حيث حولت البلاد إلى أكبر حقل للألغام منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ويسقط العديد من الضحايا بشكل شبه يومي، جراء انفجارها.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور ثلاث سنوات وستة أشهر على توقيعه.

وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.

الألغام في الحديدة
وزرعت المليشيا الحوثية الموالية لإيران آلاف الألغام والعبوات الناسفة مختلف الأحياء السكنية والطرقات الرئيسية والفرعية على امتداد الساحل الغربي، تسببت بسقوط مئات الشهداء والجرحى اغلبهم من النساء والأطفال.

ومنذ إعلان الهدنة الأممية تمكنت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة في الحديدة من تفكيك آلاف الألغام والعبوات الناسفة مختلفة الأشكال والأحجام.

وتعد جرائم مليشيا الحوثي الدموية التي ترتكبها بحق المواطنين الأبرياء دليل قاطع على أنها جماعة تمعن في انتهاك حرمات دماء الناس وحرمات المساجد، لأنها جماعة لا تعترف بعملية السلام، وفقًا لمراقبين سياسيين.

وحملت منظمات حقوقية محلية ودولية، الميليشيا الحوثية المسؤولية الحصرية عن زراعة حقول الألغام، بعضها بدون خرائط، مشيرة إلى أن هذه الحقول تشكل كارثة حقيقية ستمتد آثارها إلى ما بعد انتهاء الحرب التي أشعلتها الميليشيا قبل خمس سنوات.

وقدرت الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيا الحوثية في مختلف المناطق اليمنية بما يقارب المليونين بأحجام وأغراض متنوعة.

زر الذهاب إلى الأعلى