الحوثيون يقتحموت مقر إذاعة محلية وينهبون محتوياتها رغم صدور حكم قضائي بعودة بثها
داهمت ميليشيا الحوثي الإرهابية الاثنين 11 يوليو 2022، مقر إذاعة محلية ونهبت محتوياتها وصادرت أجهزة الإرسال التابعة لها، بعد أيام قليلة من صدور احكام قضائية بالسماح لها بإعادة البث.
وقال مدير ومالك إذاعة صوت اليمن مجلي الصمدي في تصريح لوكالة “شينخوا” إن قوة أمنية اقتحمت، صباح اليوم (الاثنين)، المبنى الذي يضم مقر الإذاعة، الواقع في شارع الزبيري وسط العاصمة صنعاء وأن هذه القوة قامت بكسر الأبواب ونهبت معدات وأجهزة الإرسال الخاصة بالإذاعة، مؤكدا انقطاع بث الإذاعة جراء عملية الاقتحام والنهب.
وأوضح الصمدي في منشورات كتبها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ان القوات التي اقتحمت مقر الاذاعة تابعة لـ “عمليات وزارة الإعلام وقسم شرطة النصر في حدة”.
وأضاف الصمدي ان الاقتحام “يأتي هذا كتحد سافر للحكم القضائي الذي حصلنا عليه من قبل محكمة الصحافة قبل أيام والذي قضى بالسماح لنا بعودة البث وعدم الإعتراض من قبل اي جهة حكومية”.. “كسرت القرار وكسرت هيبة فتات ماتبقى من القضاء وكسرت باب الإذاعة ونهبت الأجهزة وعطلت البث وغادرت”.
وكانت مليشيا الحوثي المدعومة ايرانياً، قد أغلقت مطلع العام الحالي، ست اذاعات محلية بعد اقتحامها في العاصمة صنعاء.
وأعلن الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين في حينه تضامنه مع الصحفيين والعاملين في إذاعة “صوت اليمن”، التي تعرضت لاستهداف وإيقاف مباشر من قبل جماعة الحوثي.
واعتبر الاتحاد في بيان، نشر على موقع في الانترنت، إن سلوك ونهج هذه الجماعة في استهداف الرأي والصحافة في اليمن، يثبت فاشيتها ويؤكد أنها لا تؤمن بحرية الرأي والأخر، وتعمل على إغلاق الوسائل الإعلامية واعتقال الصحفيين والناشطين وتعذيبهم ومحاكمتهم بتهم كيدية.
واعتبر الاتحاد أن استمرار إغلاق إذاعة صوت اليمن الترفيهية الشبابية التي اختارت خطًا بعيدًا عن السياسة والأطراف المتصارعة، من قبل جماعة الحوثي، يؤكد أن المناطق الخاضعة لسيطرتهم لم تعد آمنة، وتعكس مدى إيديولوجية الجماعة في فرض ديكتاتورية واضحة على المجتمع اليمني تتنافى مع الدستور والقوانين اليمنية والمواثيق الدولية.