حقوقية أميركية: الحوثيون أكثر من زرع الألغام عالميًا
قالت المحامية والناشطة الحقوقية الأميركية، آيرينا تسوكرمان، إن ميليشيا الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن، أكثر من استخدم الألغام الأرضية في العالم.
جاء ذلك على هامش الدورة الخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة التي شاركت فيها وكشفت مع منظمات حقوقية دولية أخرى عن الكارثة الإنسانية في اليمن الناجمة عن الاستخدام الواسع النطاق للألغام الأرضية من قبل الحوثيين المدعومين من إيران.
وأفادت تسوكرمان أن الحوثيين يعتبرون من أكثر مستخدمي الألغام الأرضية في العالم، حيث قاموا بزرع ما بين مليون ونصف وما يزيد عن مليوني لغم أرضي في جميع أنحاء البلاد من المحافظات الشمالية إلى الحدود مع السعودية منذ اندلاع الحرب في البلاد عام2014.
كما أشارت إلى أن العديد من هذه الألغام هي ألغام أرضية غير قانونية مضادة للأفراد مزروعة في مناطق مدنية، متخفية في شكل صخور أو ألعاب أو غيرها. وفق ما نقله عنها موقع “يمن مونيتور”.
وأضافت أنها أجرت مقابلات مع خبراء إزالة الألغام من “مسام” ، وهو مشروع مدني لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والذي أزال مئات الآلاف من الألغام منذ عام 2018، وساهمت المملكة العربية السعودية بنحو 20 مليار دولار للمساعدات الإنسانية في اليمن.
ومنذ انقلاب الحوثي على الشرعية في اليمن، تم الإبلاغ عن مقتل أكثر من 9000 يمني من جراء تفجيرات العبوات الناسفة مع إصابة المئات كل عام.
أكثر من مليوني لغم!
واقتصر استخدام الألغام على ميليشيا الحوثي بشكل حصري، إذ تشير التقارير إلى أن هناك أكثر من 2 مليون لغم أرضي زرعه الحوثيون في أكثر من 15 محافظة يمنية، بجميع الأنواع “مضاد للمركبات والأفراد والألغام البحرية”، معظمها ألغام محلية الصنع أو مستوردة وتم تطويرها محليًا، لتنفجر مع أقل وزن.
وغدت الألغام الأرضية أحد أبرز أسلحة الحوثيين التي تستهدف الأبرياء في الجبال والوديان والسهول وفي الأحياء السكنية، فلا ينسحب الحوثيون من منطقة إلا بعد أن تكون منكوبة بمئات الألغام المزروعة، وهو ما يتسبب بسقوط آلاف الضحايا بين قتلى ومعاقين، خصوصاً وأنه يتم زرع هذه الألغام بدون خرائط الأمر الذي يجعل نزعها أو الوصول إليها صعبا للغاية.