ضبط خلية مرتبطة بجهاز الأمن والمخابرات الحوثي كُلِّفت بأعمال تقطُّع ونهب في الساحل الغربي

تمكنت الأجهزة الأمنية، بالتنسيق مع شعبة استخبارات المقاومة الوطنية، من القبض على خلية تابعة لما يُسمى “جهاز الأمن والمخابرات” التابع للمليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا، أُوكِلت لها مهام تقطع ونهب في الساحل الغربي.

وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة، في بيان صحفي وزعه الاثنين 20 يونيو 2022، بأن عملية رصد ومتابعة استخباراتية دقيقة قادت إلى ضبط مسؤول الخلية المدعو مهدي علي أحمد المرقشي، وأربعة من أعضائها هم: (حمدي صالح العزيبي، وعوض محمد عوض، ومحمد علي المرقشي، وموسى مهدي المرقشي)، كما تواصل تعقب باقي المتورطين ضمن الخلية.

وأشار البيان إلى أن التحقيقات أكدت ارتباط الخلية -التى كانت تتخذ من إحدى العمائر المهجورة في مديرية حيس محافظة الحديدة مأوى لها- بضباط في ما يُسمى جهاز “الأمن والمخابرات” الحوثي.

وأضاف: إن جهاز الأمن والمخابرات الحوثي قام بتكليف أفراد الخلية برصد تحركات قيادات عسكرية في القوات المشتركة، وتنفيذ تقطع ونهب أطقم تابعة للقوات المشتركة وسيارات المواطنين في الساحل الغربي.

كما أوضح أن التحقيقات أشارت إلى وجود مخطط للمليشيات الحوثية الإرهابية، كلفت الخلية بتنفيذه، عبر إثارة الخلافات داخل وحدات القوات المشتركة بالساحل الغربي.

وبحسب البيان، فقد أقر عناصر الخلية بتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية والأنشطة المزعزعة للأمن والاستقرار في مديريات الساحل الغربي، خلال الأشهر الماضية، والتي راح ضحيتها عدد من المدنيين الأبرياء، لافتًا إلى أنه “سيتم نشر اعترافاتهم بالتفصيل بعد استكمال التحقيقات”.

وأضاف البيان، إن التحقيقات كشفت أن الخلية كانت على تنسيق مع القيادي في صفوف مليشيا الحوثي المدعو فارس عريك والمدعو هيثم عريك (من أبناء منطقة المحجر شرقي المخا فارين من وجه العدالة) وأنها كانت تقوم بإيصال المنهوبات إليهما واستلام مبالغ مالية منهما.

كما كشفت اعترافات أفراد الخلية عن تلقيهم مبالغ مالية لتنفيذ مخطط مليشيا الحوثي لزعزعة الأمن والاستقرار في الساحل الغربي، واستهداف القوات المشتركة والمواطنين والإخلال بالسكينة العامة.

وتشير الاعترافات إلى أن زعيم الخلية المدعو “مهدي على أحمد المرقشي” كان على تنسيق مع أحد الأفراد في أحد الألوية المتمركزة في محافظة شبوة، لغرض نهب أطقم وأسلحة والهروب بها وتسليمها إلى المليشيات الحوثية مقابل مبالغ مالية.

ويمثل سقوط الخلية ضربة موجعة لمليشيات الحوثي، ومخططاتها الإرهابية، وإنجازًا نوعيًا يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي حققتها شعبة الاستخبارات في المقاومة الوطنية، والأجهزة الأمنية في التصدي للأنشطة الإرهابية، وردع كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار، بالتعاون مع مشايخ وعقال وأعيان مديرية حيس وأبناء الساحل الغربي الشرفاء.

هذا، وينشر الإعلام العسكري، في وقت لاحق، اعترافات عناصر الخلية الإرهابية الحوثية.

زر الذهاب إلى الأعلى