وكالة دولية تشير إلى توقيع الاتفاق الأربعاء.. ووفد الحكومة يعلن ترحيل مفاوضات فتح منافذ تعز إلى جولة ثانية

أكد الوفد الحكومي المفاوض في مشاورات الأردن بشأن تمديد الهدنة وفتح طرقات المدن المحاصرة، ترحيل ملف رفع الحصار عن تعز إلى الجولة الثانية من المفاوضات، وذلك بعد رفض وتعنت من مليشيا الحوثي الإرهابية ساد الجولة الأولى.

وأكد الوفد، في بيان صادر عنه، اليوم الأحد 29 مايو 2022، أنهم وحتى اللحظة لم يجدوا من الطرف الآخر (وفد مليشيا الحوثي الإرهابية) أي تجاوب ملموس مع المطالب برفع الحصار عن تعز، وفتح الطرقات الرئيسية للمحافظة.

وأشار إلى أنه قدم عديد تصورات ومقترحات في الشأن هذا إلى المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ، معبرًا عن أمله في أن تجد تلك المقترحات خلال “الجولة التالية” من المفاوضات التي من المقرر انعقادها بعد أيام “تجاوبًا إيجابيًا من الطرف الآخر”.

وعبر عن أمله في أن تسفر الجولة التالية من المفاوضات التي يبذل فيها المبعوث الأممي جهودًا لإقناع المليشيات بالموافقة على فتح الطرقات “نتائج تلبي حقوق ومطالب الملايين من أهالينا في تعز الصامدة”.

وأكد على أن تكون الأولوية في جولة المفاوضات القادمة “لفتح الطرق الرئيسية وفق بنود الهدنة الأممية”، ومطالباً في ذات الوقت بـ”الابتعاد عن محاولات الانتقاص من الحقوق الإنسانية لأبناء تعز عبر فتح طرق لا تفي بالغرض ولا ترفع معاناة السكان المستمرة منذُ سبع سنوات”.

الأربعاء توقيع اتفاق
ونقلت وكالة شينخوا الصينية عن مسئول يمني لم تسميه، إنه تم التوافق المبدئي على أن يتم فتح المنفذ الشرقي لمدينة تعز (طريق الحوبان- جولة القصر) كمرحلة أولى”.

ورجح المصدر أن يتم توقيع الاتفاق بين وفدي الحكومة والحوثيين يوم الأربعاء المقبل، وذلك عقب زيارة المبعوث الأممي الى مدينة عدن، وإلى العاصمة العمانية مسقط حيث سيلتقي هناك قيادات بارزة من جماعة الحوثي، على عكس ما أعلنه رئيس الوفد اليمني المفاوض.

وشهدت الجولة الأولى من المفاوضات التي استضافتها العاصمة الأردنية “عمّان” الخروج بعدم اتفاق بين وفدي الطرفين؛ نتيجة التعنت الحوثي والذي أصر على مواقفه الرافضة لرفع الحصار عن المحافظة، وفتح كل الطرقات الرئيسية لها.

واقترح الحوثي ممرًا جبليًا حميري قديم كان معدّاً لمرور الحمير والجمال ولا يمكن أن تمر فيه سيارة نتيجة ضيقه ووعورته وطوله، وفقًا لما أعلنه رئيس لجنة المفاوضات الممثلة للشرعية في عمّان عبد الكريم شيبان.

ووفقًا للهدنة الأممية، يفترض أن يتم رفح الحصار عن تعز، بفتح الطرقات (تعز- الحوبان- صنعاء ، وطريق تعز- الحوبان- عدن، وطريق بيرباشا- مصنع السمن والصابون- البرح- الحديدة، و طريق البرح -المخاء) كمرحلة أولى.

لكن الحوثيين رفضوا ذلك، وهو ما أفشل المحادثات التي انتهت السبت 29 مايو 2022، التي تجري بين الوفد اليمني والمليشيا الحوثية برعاية الأمم المتحدة.

ويوم السبت 28 مايو 2022، أعلنت الأمم المتحدة، أن “اقتراحا وضع على طاولة النقاش” بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي، يقضي بإعادة فتح الطرق بشكل تدريجي في تعز ومحافظات أخرى، رغم وجود اتفاق معلن يلزم الحوثيين بوضوح بفتح الطرق مع بدء سريان الهدنة الإنسانية التي شارفت على الانتهاء.

هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف.

وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.

والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.

والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.

زر الذهاب إلى الأعلى