مليشيا الحوثي تربط صرف الغاز المنزلي بدفع الزكاة في محافظة إب
أقدمت مليشيا الحوثي، على ربط صرف مادة الغاز المنزلي، بتسليم “الزكاة” في محافظة إب وسط البلاد، في موقف يكشف انتهازية الحوثي، واستغلال الدين بهدف جمع الأموال.
وقال سكان محليون، إن مليشيا الحوثي، ربطت تسليم مادة الغاز المنزلي، بتسليم “زكاة الفطر” للمليشيا في مدينة إب عاصمة المحافظة، وعدد من البلدات والمناطق بمختلف مديريات المحافظة.
وأضاف الأهالي أن عملية الربط جاءت بعد أن تلقوا إشعارات ومطالبات بتسليم زكاة الفطر عبر عقال الحارات، حيث يتم تسليم مادة الغاز المنزلي عبرهم، بمختلف حارات المدينة وأيضا بالمدن الثانوية ومديريات المحافظة.
وبحسب الأهالي، فإن عقال الحارات لديهم كشوفات ومعلومات مكتملة ومحدثة بين الفينة والأخرى عن أعداد أفراد كل أسرة، ويجري مطالبتهم بدفع ما عليهم وفقا للبيانات المحدثة، حيث تطلب المليشيا على كل فرد مبلغ 700 ريال.
وأشار الأهالي إلى رفض عدد من عقال الحارات تسليم مادة الغاز المنزلي، إلا بتسليم الزكاة، في الوقت الذي هددت من يرفض بعقوبات قادمة في عمليات صرف جديدة خلال الأشهر القادمة.
وتحدث موظفون عن إجبارهم على دفع “الزكاة” عبر عقال الحارات، في الوقت الذي تم خصم مبالغ الزكاة من مرتباتهم، حيث صرفت المليشيا نصف مرتب خلال اليومين الماضيين، بهدف اقتطاع الزكاة عن موظفي الدولة.
واتخذت المليشيا آلية مغايرة لبيع مادة الغاز المنزلي للأهالي عبر عقال الحارات، حيث يجري صرفها كل شهرين أو ثلاثة أشهر، عبر عقال الحارات، وهو ما خلق أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي، وأجبر الأهالي للشراء من السوق السوداء، حيث تباع بمبالغ مالية كبيرة تصل مابين خمسة عشر ألف ريال إلى عشرين ألف خلال الأيام الماضية.
وحولت المليشيا شهر رمضان، إلى موسم للجبايات والإتاوات، تحت مبرر دفع الزكاة من التجار والمواطنين، وضاعفت المبالغ التي جرى فرضها بالقوة والتهديد بعقوبات صارمة لمن يرفض دفعها، في الوقت الذي منعت التجار وفاعلي الخير من مساعدة الفقراء وتقديم الزكاة إليهم، واحتكرت تقديم المساعدات عبرها بقوة السلاح.
عن المصدر أون لاين