حراك مكثف لإحلال السلام.. رغم رفض الحوثي الالتزام بالهدنة

يكثف المجتمع الدولي من جهوده لأستعادة المؤسسات الدستورية اليمنية، لا سيما بعد إنشاء مجلس القيادة الرئاسي، وتوحد كافة أطياف الشعب اليمني تحت قيادته، وهو ما قد يساهم في إنهاء الحرب بشكل سريع، غير أن الحوثيين يرفضون الالتزام بالهدنة التي كرس هانز جروند بيرج في صنعاء لبحث تثبيتها.

وأعلن وزير الخارجية الكويتي، دعم بلاده ومساندتها للجهود المبذولة لتأمين استمرار الهدنة والدخول في عملية سياسية شاملة تحقق تطلعات الشعب اليمني نحو الأمن والاستقرار، مرحباً في السياق ذاته بالتطورات الأخيرة بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي اليمني.

وشدد خلال لقاءه بالمبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيموثي ليندر كينج، الأربعاء 13 أبريل 2022، على أهمية دور الولايات المتحدة الأميركية ومساعيها في إنهاء الأزمة اليمنية، ومساعداتها الإنسانية والتنموية للشعب اليمني، مؤكداً على دعم دولة الكويت للجهود كافة التي يقوم بها المبعوث الأميركي الخاص في هذا الإطار.

وفي صنعاء، قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أثناء مغادرتها، إن بدأ لتحضيرات ومشاورات من أجل عقد لقاء حول فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات، في إشارة إلى أن الحوثيين رفضوا البدء في تنفيذ الهدنة.

وأكد إنه يجري التحضيرات على قدم وساق لفتح مطار صنعاء للرحلة التجارية الأولى منذ سنوات، مشيرًا إلى أنه شاهد على دخول سفن الوقود الى مواني الحديدة، كالتزام الحكومة اليمنية والتحالف العربي للهدنة.

مجلس الأمن
وفي السياق، يعقد مجلس الأمن الدولي الخميس 14 أبريل 2022، ، جلسة لمناقشة تطورات الأوضاع في اليمن في ظل الهدنة التي اعلنتها الأمم المتحدة بين أطراف الصراع، واجراءات نقل السلطة المعترف بها دوليا.

ومن المتوقع أن يقدم المبعوث الأممي “هانس غروندبرغ”، إحاطة للمجلس بشأن التطورات السياسية والعسكرية في اليمن وزيارته الأولى لصنعاء ولقاء قيادات الحوثيين هناك، إضافة إلى مدى التزام الأطراف بالهدنة وتنفيذ الجوانب الانسانية والاقتصادية المتعلقة بها.

كما سيستمع المجلس، إلى تقرير من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بشأن الأزمة الإنسانية والاقتصادية واستمرار مخاطر المجاعة جراء تدني التمويل للعمليات الإنسانية إضافة إلى التطورات المتعلقة بخزان صافر العائم قبالة الحديدة.

خروقات حوثية
وأحبطت القوات المشتركة في وقت مبكر من الأربعاء 13 أبريل 2022، أعمال عدائي حوثية، حيث دفعت المليشيا الموالية لإيران بأربعة انساق في قطاع حيس الجراحي ونسقين في محور البرح مقبنة بهدف استعادة مواقع استراتيجي خسرته قبل إعلان الهدنه، وفقًا للمتحدث الرسمي للقوات المشتركة، وضاح الدبيش.

وتعاملت القوات المشتركة مع تلك الخروقات، بحنكة ومهارة عالية، وتمكنت من صد الهجوم عند محور أرض مقبنة، واوقعت خسائر بشرية بأكثر من ١٦ عنصرًا حوثيًا وأضرار كبيرة في المعدات القتالية الثقيلة والمتوسطة خلال الاشتباكات العنيفة في مسرح العملياتي.

زر الذهاب إلى الأعلى