مقتل طفل بانفجار صاعق متفجر في مديرية حيس غربي اليمن

قال مرصد حقوقي، السبت 5 فبراير 2022، إن طفلاً في الثانية عشر من عمره، قتل جراء انفجار صاعق متفجر، بمديرية حيس جنوبي الحديدة.

وأفاد المرصد اليمني للألغام في منشور على حسابه في تويتر” أن الطفل “حسين سعيد مطيوف” (١٢ سنة) قتل بانفجار صاعق متفجر في قرية “العكش” بمديرية حيس جنوب المحافظة الساحلية.

والأربعاء 3 فبراير 2022، قتل الطفلين محمد عمر سالم مجهصي – 15 عاما، ومحمد علي محمد عيسى مجهصي – 14 عاما، وتفحمت جثتيهما، جراء انفجار لغم بهما أثناء رعيهما للأغنام، في قرية الجروبة منطقة المجيلس التابعة لمديرية التحيتا، وذلك بعد ايام فقط من مقتل الطفلين الشقيقين محمد وأحمد إبراهيم أحمد ناجي في ذات القرية بلغم من مخلفات الألغام الحوثية المزروعة بشكل عشوائي في المنطقة.

وتتعمد ميليشيا الحوثي الانقلابية زرع أعداد كبيرة من الألغام في الأراضي والمدارس والبيوت في محافظات عدة، وحاولت إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة، ما أدى الى مقتل وإصابة المئات من المواطنين بينهم شيوخ وأطفال ونساء.

وتتهم الحكومة اليمنية الشرعية، الحوثيين بزراعة أكثر من مليون لغم في المحافظات اليمنية منذ بداية الحرب قبل ست سنوات، في نسبة هي الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية.

وتعد حيس من أكثر المديريات المنكوبة في الساحل الغربي بحقول وشبكات ألغام المليشيات التابعة لإيران.

وزرعت المليشيا الحوثية الموالية لإيران آلاف الألغام والعبوات الناسفة مختلف الأحياء السكنية والطرقات الرئيسية والفرعية على امتداد الساحل الغربي، تسببت بسقوط مئات الشهداء والجرحى اغلبهم من النساء والأطفال.

ومنذ إعلان الهدنة الأممية تمكنت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة في الحديدة من تفكيك آلاف الألغام والعبوات الناسفة مختلفة الأشكال والأحجام.

وتعد جرائم مليشيا الحوثي الدموية التي ترتكبها بحق المواطنين الأبرياء دليل قاطع على أنها جماعة تمعن في انتهاك حرمات دماء الناس وحرمات المساجد، لأنها جماعة لا تعترف بعملية السلام، وفقًا لمراقبين سياسيين.

وحملت منظمات حقوقية محلية ودولية، الميليشيا الحوثية المسؤولية الحصرية عن زراعة حقول الألغام، بعضها بدون خرائط، مشيرة إلى أن هذه الحقول تشكل كارثة حقيقية ستمتد آثارها إلى ما بعد انتهاء الحرب التي أشعلتها الميليشيا قبل خمس سنوات.

وقدرت الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيا الحوثية في مختلف المناطق اليمنية بما يقارب المليونين بأحجام وأغراض متنوعة.

زر الذهاب إلى الأعلى