الحديدة.. هندسة المشتركة تطهر حقل ألغام من مخلفات المليشيا الحوثية في حيس

طهرت هندسة القوات المشتركة حقل ألغام جديد من مخلفات المليشيا الحوثية في مديرية حيس جنوب الحديدة قاد إليه سقوط ضحايا مدنيين مطلع الأسبوع الجاري.

وقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة، إن الفرق الهندسية استكملت، الأربعاء 2 فبراير 2022، نزع وتفكيك حقل ألغام زرعته المليشيات التابعة لإيران في قرية محوى السبيع غرب مدينة حيس قبل اندحارها.

وأوضح أن العمل في تطهير حقل الألغام استغرق 72 ساعة، مشيرا إلى أن العمل متواصل في مسح بقية المناطق المجاورة سيما التي شهدت مؤخرا سقوط ضحايا في صفوف المواطنين .

وكان مواطن من أهالي ضواحي غرب حيس يدعى خادم صادق كركماني( 72 عاما) استشهد، الجمعة الماضية، بانفجار لغم مضاد للدروع حولته المليشيات الحوثية إلى لغم فردي محرم دوليا عبر دواسات، وقاد إلى اكتشاف حقل الألغام.

وتعد حيس من أكثر المديريات المنكوبة في الساحل الغربي بحقول وشبكات ألغام المليشيات التابعة لإيران.

وزرعت المليشيا الحوثية الموالية لإيران آلاف الألغام والعبوات الناسفة مختلف الأحياء السكنية والطرقات الرئيسية والفرعية على امتداد الساحل الغربي، تسببت بسقوط مئات الشهداء والجرحى اغلبهم من النساء والأطفال.

ومنذ إعلان الهدنة الأممية تمكنت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة في الحديدة من تفكيك آلاف الألغام والعبوات الناسفة مختلفة الأشكال والأحجام.

وتعد جرائم مليشيا الحوثي الدموية التي ترتكبها بحق المواطنين الأبرياء دليل قاطع على أنها جماعة تمعن في انتهاك حرمات دماء الناس وحرمات المساجد، لأنها جماعة لا تعترف بعملية السلام، وفقًا لمراقبين سياسيين.

وحملت منظمات حقوقية محلية ودولية، الميليشيا الحوثية المسؤولية الحصرية عن زراعة حقول الألغام، بعضها بدون خرائط، مشيرة إلى أن هذه الحقول تشكل كارثة حقيقية ستمتد آثارها إلى ما بعد انتهاء الحرب التي أشعلتها الميليشيا قبل خمس سنوات.

وقدرت الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيا الحوثية في مختلف المناطق اليمنية بما يقارب المليونين بأحجام وأغراض متنوعة.

زر الذهاب إلى الأعلى