الحوثية جماعة إرهابية عابرة للحدود بدعم ومباركة إخوانية
تستمر ميليشيا الحوثي الإرهابية في إرتكاب جرائمها بحق أبناء الشعب اليمني ليس فقط في مناطق سيطرتها بل تجاوزت ذلك إلى المناطق المحررة التي أصبحت أهدافاً لصواريخها الباليستية وطائراتها المسيرة المفخخة.
ولم تتوقف الميليشيا الحوثية التي تحظى بدعم إخواني غير مباشر عن حدود إستهداف المنشآت الحيوية في المملكة العربية السعودية، بل مؤخراً وسعت نطاق جرائمها لتستهدف الأراضي الإماراتية رداً على العمليات العسكرية والإنتصارات الكبيرة التي تحققها قوات العمالقة الجنوبية التي دربتها الإمارات على الميليشيات الإنقلابية في شبوة ومأرب.
ويتفق الجميع على أن ما تقوم به الميليشيات الحوثية من جرائم هو تأكيد على حجم الخسائر البشرية والمادية التي تكبدتها خلال الفترة الأخيرة بفعل العمليات العسكرية في شبوة والغارات المحكمة لطيران التحالف العربي والتي اسفرت عن مصرع القائد العسكري الايراني حسن ايرلو.
لكن تمادي الميليشيات في توسيع نطاق تهديداتها التي طالت المياه الدولية من خلال القرصنة على السفن والمارة فيها، تشدد على وجوب إعادة تصنيف هذه الميليشيات كجماعة إرهابية وفرض مزيداً من العقوبات عليها إسوة بميليشيات حزب الله في لبنان والحرس الثوري الإيراني.
ويؤكد سياسيون محليون وعرب على أن الميليشيات الحوثية ومن ورائها التنظيمات الإخوانية الارهابية تحولت إلى تهديد لكل المنطقة العربية وحركة التجارة الدولية التي يمر ثلثيها عبر مضيق باب المندب، وهو ما يعني ضروري تحرك عربي واقليمي أكبر لدعم تصنيف الحوثي كجماعة إرهابية.
وأشاروا إلى أن الحوثي بجرائمه وإنتهاكاته تحول إلى مظلة للتنظيمات الإرهابية المتطرفة من خلال تبادل الأدوار وتنفيذ أجندة بعض الهادفة إلى نشر التطرف والتشدد الديني في المناطق المحررة والمحتلة من قبل الميليشيات الحوثية الإنقلابية.
وفي وقت سابق، كشف تقرير صادر عن جهازي الأمن القومي والسياسي اليمني، عن حجم التخادم بين الميليشيات الحوثية والتنظيمات المتطرفة مثل داعش والقاعدة الأذرع العسكرية لتنظيم الإخوان الإرهابي.
واظهر التقرير أن الميليشيا الحوثية إستعانت بقيادة القاعدة وداعش لزعزعة أمن وإستقرار المناطق المحررة وكذا حشد المقاتلين لمواجهة القوات الحكومية.
وفي الوقت نفسه اشارت معلومات أمنية وإستخباراتية إلى أن تنظيم الإخوان أبان سيطرته على الحكم في شبوة كان يستخدم عناصر نفس التنظيمات للتنكيل بخصومهم من القبائل وأفراد النخبة الشبوانية.