قيادي حوثي: توسع الخلافات الداخلية وحملة اعتقالات كبيرة يقودها هؤلاء

كشف قيادي حوثي عن حملة اعتقالات واسعة، ينفذها قيادات في الجماعة موالية لإيران ضد الأسر الهاشمية الرافضة للمشروع الإثنا عشرية الإيرانية.

وقال زين العابدين المؤيد والذي يعرف بأنه عضو رابطة علماء اليمن الحوثية، إن رئيس ما يسمى جهاز الأمن والمخابرات في ميليشيا الحوثي عبدالحكيم الخيواني، وأحمد حامد مدير مكتب الرئاسة لدى الجماعة، إضافة إلى أبو «فاطمة الإيراني»،  يستخدمون سجون سرية لكل من يعارضهم وخصوصًا أسر محددة.

وأوضح المؤيد، من خلال سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر، إن الأسر التي يتم اعتقالهم هي «بيت المؤيد وشرف الدين والمتوكل والشامي»، بالرغم ما قدمته هذه الأسر لما يسمى «المسيرة القرآنية» منذ انطلاقها، وتقديمهم أرواحهم وأولادهم، ليكون جزائهم السجن والتعذيب.

وكشف جزء كبير من معاناة المعتقلين من تلك الأسر في السجون الحوثية السرية التي انشأتها تلك القيادات الموالية لإيران، من خلال إدخال المعتقلين والرافضين للمذهب الإيراني، في سجن انفرادي في غرفة مبنية في داخل فيلا كبيرة تحولت لسجن كبير.

وأشار إلى أن الحوثيين حولوا إحدى الفلل التابعة لرئاسة الاركان أو أحد القيادات “الوهابية الفارة” في إشارة إلى القيادات العسكرية الموجود في الرياض،لممارسة داخلها التعذيب نفسي والجسدي بحق المعتقلين.

وأكد أن جماعة الحوثي اعتقلت اليوم (الأربعاء 12 يناير 2022) عدد من أبناء عمومته بدون تهم، سواء رفضهم “شيعة الشوارع”، بحسب ما كتبه في تغريداته، ما يشير إلى حجم الخلافات الداخلية داخل الجماعة.

وبين أن تلك الاعتقالات، بعد أن تم اعتقاله وعذبوه  بالضرب والكهرباء وتقطيع الاظافر نتيجة لكشفه الدور الشيعي الايراني الذي يستهدف اليمن والمذهب الزيدي وما يقومون به، مشيرًا إلى أنه تم الإفراج عنه بتوجيهات من عبدالملك الحوثي.

وزين العابدين المؤيد، كان قد فجر خلافات كبيرة بين المذهب الزيدي والشيعي في اليمن، على خلفية رسالة وجهها إلى عبدالملك الحوثي في أغسطس 2021، يشكو إليه توسع النشاط لنشر المذهب الإثني عشري، ما اعتبرها حينها أنها عملية واضحة لاستهداف المذهب الزيدي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، تقوده قيادات بارزة حوثية وإيرانية وعراقية.

وأوضح حينها القيادي الحوثي،  أن النشاط بدأ يتوسع ويتغلغل داخل الحوثيين والمجتمع اليمني بعد عودة المبتعثين إلى إيران ولبنان الذين تلقوا التدريب والتأهيل على أيدي مبشرين إيرانيين ومن حزب الله، مشيرًا إلى أنه تم فرض تلك الشخصيات كقادة ومشرفين حوثيين، ومنذ ذلك أصبح هؤلاء المصدر الأول لاختلاق المشاكل والخلافات داخل الجماعة، وهو ما يكشف صحة التقارير الإعلامية عن وجود خلافات متصاعدة داخل الحركة الحوثية.

وكشف أن من يدير هذا النشاط مجموعة من الشخصيات تدين بالولاء المطلق لمرجعيات إيران ولبنان والعراق، وليس لها أي ولاء لعبدالملك الحوثي.

زر الذهاب إلى الأعلى