ابنة رفسنجاني: ارتكبنا إبادة جماعية ضد المسلمين في اليمن وسوريا أكثر من إسرائيل

قالت فايزة هاشمي رفسنجاني، وهي عضوة سابقة في البرلمان الايراني، وابنة رئيس إيران السابق، إن الرئيس الحالي إبراهيم رئيسي «ليس صاحب القرار في الحكومة الإيرانية» وإن بعض الأشخاص وراء الكواليس هم من «يديرون قراراته ويؤثرون فيها».

وفي مقابلة مع موقع «إيران ديدبان»، ذكرت فائزة أن رئيسي «تتم إدارته من خلف الكواليس. في الواقع، هو لا يفعل شيئاً، وليس له أي تأثير في القرارات وفي إدارة الحكومة الحالية، وهناك بعض الأشخاص يديرون الرئيس ويؤثرون في قراراته»، على حد تعبيرها.

وأضافت رفسنجاني، التي تعد من أبرز الناشطات السياسيات في إيران، أن الحكومة تتجه نحو المزيد من العسكرة، وأن «الجسم السياسي للحكومة بدأت تظهر ملامحه بشكل أكبر مما كان عليه قبل، وإدارة المدن والمحافظات في عهد رئيسي أصبحت بيد الجنرالات الآن، ونحن أمام حالة جديدة، هي عسكرة الحكومة الايرانية تماماً».

وتابعت: «وصل السيد رئيسي إلى منصب الرئاسة الايرانية بينما لم يكن لديه سجل تنفيذي، وادعى في حملته الانتخابية أن لديه سبعة آلاف صفحة من الخطط لتحسين الوضع في البلاد، ومع ذلك لم يقدم حتى الآن أي برنامج مقبول من قبل الاقتصاديين الإيرانيين».

واعتبرت فائزة أن منصب الرئاسة لإبراهيم رئيسي كان «فخاً من دوائر صنع القرار، لأن رئيسي من أبرز المرشحين لخلافة خامنئي، لكن بعدما أصبح رئيساً، سيتحمل جميع مشكلات وأزمات البلاد، وسيكون المسؤول عن تدهور الأوضاع الاقتصادية أمام الشعب، وحينها لا يمكن أن يتم انتخابه مرشداً».

وحول سياسات إيران الخارجية، قالت ابنة الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني: «نحن الآن مخطئون أكثر من الكيان الصهيوني والولايات المتحدة والنظام الملكي الإيراني السابق، فالكوارث التي جلبناها لشعبنا وما ارتكبناه من أخطاء في المنطقة لم تكن لأي من هذه الدول يد فيها».

وأضافت: «انظروا إلى حصيلة القتلى في سوريا، 500 ألف قتيل، نحن لعبنا دوراً أساسياً فيها، اليمن، التي تمر في حرب أهلية منذ سبع سنوات، والتي لعبنا فيها دوراً كبيراً مرة أخرى، لذلك نحن ارتكبنا إبادة جماعية ضد المسلمين» على حد قولها.

وتابعت رفسنجاني، منتقدة سياسة بلادها الخارجية: «إذا أحصينا عدد شهداء فلسطين الذين قتلوا على أيدي الإسرائيليين، فمن غير المرجح أن تصل إلى مئة ألف أو مئتي ألف شخص؛ هذا يعني أننا ارتكبنا جرائم قتل للمسلمين أكثر من إسرائيل».

وأكملت: «قدمت إيران إلى جانب روسيا في الثورة السورية كل الدعم العسكري والمالي الممكن لحكومة بشار الأسد ضد المعارضة، وخلَّف هذا الدعم الإيراني – الروسي أكثر من نصف مليون قتيل وملايين النازحين من السوريين. كما تقدم إيران الدعم العسكري والمالي واللوجستي للحوثيين، الذين يحتلون العاصمة اليمنية صنعاء وأجزاء أخرى من البلاد».

ووصفت فائزة سياسات إيران بـ«اللاعقلانية». وقالت: «لو كانت لدينا الإدارة الصحيحة لما فُرضت علينا كل هذه العقوبات من قبل الولايات المتحدة… عدونا هو أنفسنا»، حسب تعبيرها.

زر الذهاب إلى الأعلى