ناطق القوات المشتركة: تعيين رئيسًا جديدًا لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة «هزلي ولا قيمة له»

قال ناطق القوات المشتركة العقيد وضاح الدبيش، إن تعيين الأمم المتحدة الجنرال الأيرلندي المتقاعد مايكل بيري رئيسا لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاقية الحديدة ورئيسا للجنة تنسيق إعادة الانتشار، فاجأنا، وهو تعيين هزلي ولا قيمة له.

وأوضح الدبيش في تصريح خاص، أن تعيين رئيسًا جديدًا لبعثة الأمم المتحدة إلى الحديدة، رغم انسحاب القوات المشتركة، لا معنى له سوى التماهي والتماشي مع مليشيا الحوثي، التي كان من المفترض أن تضغط على مليشيا الحوثي، وتدعوها لحذو القوات المشتركة، وتنفيذ اتفاق ستوكهولم، ولو ببيان شكلي.

وأكد أن عدم قيام الأمم المتحدة بدورها وفقًا للقرارين الدولي 2451 و 2452، والضغط على الحوثيين بالانسحاب من موانئ الحديدة، والتنديد بسيطرتها على المناطق التي أخلتها القوات المشتركة وفقًا لاتفاق ستوكهولم، وفي نفس الوقت عينت جنرالًا جديدًا لمراقبة وقف إطلاق النار، هو هدفه جمع الأموال وتوزيع الأدوار والهدايا.

وأشار إلى تخصيص الأمم المتحدة للمليشيا الحوثية التي تزرع الألغام، نحو 1.5 مليون دولار لما تسميه لنزع تلك الألغام التي تزرعها المليشيا في فضيحة مدوية جديدة من برامج الألغام العالمي، معتبرًا أن ذلك هو عين الاستخفاف، ويدل على التماهي والتماشي مع مليشيا الحوثي بهدف شرعنتها بأي طريقة من الطرق.

والجمعة 24 ديسمبر 2021، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن تعيين الجنرال الأيرلندي المتقاعد مايكل بيري رئيسا لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاقية الحديدة ورئيسا للجنة تنسيق إعادة الانتشار.

والخميس 11 نوفمبر 2021، انسحبت القوات المشتركة من المناطق التي حددها اتفاق ستوكهولم الموقع بين الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية برعاية الأمم المتحدة في 13 ديسمبر 2018، لكن الحوثيين سيطروا على تلك المنطقة، وهو ما اعتبرها مراقبون سياسيون نهاية لاتفاق.

فشل أممي
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.

وفي سبتمبر 2019، أعلنت الأمم المتحدة تعيين الجنرال الهندي أبهيجيت جوها رئيسًا للجنة تنسيق إعادة الانتشار ورئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة خلفا للدنماركي لوليسغارد الذي خدم في هذين المنصبين خلال الفترة من 31 يناير حتى 31 يوليو 2019.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور ثلاث سنوات على توقيعه.

زر الذهاب إلى الأعلى