الأمن الوقائي للمليشيا يعتقل قيادات حوثية وسط تصاعد الخلافات الداخلية
ارتفعت وتيرة الخلافات داخل المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، وسط اتهامات متبادلة عن خيانات داخلية ترسل معلومات دقيقة إلى التحالف العربي.
وقال القيادي الحوثي، أحمد أمير الدين الحسني، إن جهاز الأمن الوقائي التابع للمليشيا الحوثية، ينفذ حملة اعتقالات طالت قيادات حوثية، بهدف ما اسماها «تنظيف المسيرة القرآنية».
وكشف الحسني، في تغريدة له على حسابه في تويتر، إن جهاز الأمن الوقائي اعتقل كل من (محمد عبدالكريم حجر في صنعاء القديمة جوار مدرسة نشوان، وعلي فايع جوار ابراج سبأ، وحسين المؤيد في الجراف)، في إطار تنظيف المسيرة القرآنية من العملاء والمندسين.
جهاز الامن الوقائي يقوم بحملة اعتقالات تطال كل من محمد عبدالكريم حجر في صنعاء القديمة جوار مدرسة نشوان وعلي فايع جوار ابراج سبأ وحسين المؤيد في الجراف في إطار تنظيف المسيرة القرانية من العملاء والمندسين
— أحمد أمير الدين الحسني (@HosainyHothy) ٢٢ ديسمبر ٢٠٢١
وفي أكتوبر الماضي، تناوبت قيادات حوثية، بتسريب معلومات فساد متبادلة، وصفت حينها بحرب تكسير العظام التي قد تتطور إلى تصفيات جسدية بينهم.
وفتح القيادي الحوثي، أو ما يوصف برئيس الرئيس، احمد حامد حينها، ملفات فساد المحيطين بعبدالملك الحوثي، لاسيما عم زعيم مليشيا الحوثي المعين وزيرًا للداخلية في حكومة المليشيا عبدالكريم أمير الدين الحوثي، والذي طلب رفع ميزانية مليشياته التي يستولي عليها من إيرادات المؤسسات اليمنية إلى أكثر من 32 مليار ريال يمني، تحت بند تمويل الكساء والغذاء والتجنيد.
وفي ذات الشهر، هاجمت قيادات حوثية موالية لمحمد علي الحوثي، بشكل مباشر على المدعو أحمد حامد، وكشفت بعض من جوانب فساده وسيطرته على العديد من الجوانب الاقتصادية والإنسانية والإعلامية، إضافة إلى كشفها عن المناطق التي يتحرك فيها.
وكشف القيادي الحوثي، زين العابدين المؤيد، أن “حامد” يسيطر على المنظمات والمساعدات الإنسانية، عبر المدعو عبدالمحسن الطاووس وطاقمه في المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، والذي قام بتعيينهم وتغيير الكادر السابق في المجلس.
وأوضح أن “الطاووس” يمتلك سماسرة كثر، وعن طريقهم يتحكم بكل المشاريع التابعة للمنظمات الدولية وإدخال نفسه عضو أو يدرج أحد التابعين له ويفرض مبالغ كبيرة من تلك المنظمات، إضافة إلى الضغط عليها وابتزازها.
وكشف القيادي الحوثي زين العابدين المؤيد، جزء من جانب تحركات أحمد حامد، والذي قال إنه يستخدم أكثر من موكب من السيارات المدرعة التي كانت تابعة لرئاسة الجمهورية وتحركاته محدودة في العاصمة صنعاء مابين شارع الزبيري والجراف ومنطقة حدة، وذلك تعد رسالة تهديد واضحة من جناح محمد علي الحوثي أن تحركاته مرصودة ويستطيع تصفيته في أي وقت يريده.