«الإرهابية» تقصف مخيمًا للنازحين في مأرب (تفاصيل)
جددت مليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران الأربعاء 17 نوفمبر 2021، قصفها لمخيم الرحمة للنازحين جنوب مدينة مأرب بصاروخ باليستي، ما أدى إلى أضرار مادية في المخيم.
وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب (حكومية) في بيان لها، إن الصاروخ سقط وسط المخيم ما أدى إلى أضرار مادية وأحدث حالة من الرعب وسط الأطفال والنساء.
وأوضحت الوحدة التنفيذية، أن هذا الاستهداف هو الثاني للمخيم الذي يكتظ بالنساء والأطفال النازحين الذين نزحوا مؤخرا من المديريات الجنوبية للمحافظة.
ويعتبر مخيم الرحمة أحد أكبر مخيمات النزوح في محافظة مأرب، ويسكن فيه نحو 298 أسرة نازحة والواقع بمفرق حريب بالقطاع الجنوبي لمدينة مأرب.
وتمثل مأرب، ملجأ للكثير من النازحين الذين فروا هربا من المعارك -التي تصاعدت مع سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول2014- آملين في بداية جديدة في مدينة ظلت مستقرة لسنوات، ولكن حملة الحوثيين جعلتهم في مرمى النيران، مهددين بنزوح جديد لا يعرف بعد إلى أين!
وفي 29 يناير 2020، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
وصعدت المليشيا العمل العسكري في كافة الجبهات، بعد أشهر من توقفها، بسبب الضغوط الدولية على التحالف العربي، لمنح فرصة لعملية السلام؛ إلا أن الحوثيين، استغلوا ذلك لتوسيع المناطق التي يسيطرون عليها.
وتمكنت المليشيا الحوثية الموالية لإيران من السيطرة على نهم وأجزاء واسعة من محافظة الجوف، قبل أن تتوقف المعارك هناك، للاستعداد للهجوم على مناطق أخرى لتوسيع من مناطق سيطرتها، وفقًا لمحللين سياسين.
وفي 7 فبراير 2021، أعادت المليشيا الحوثية الموالية لإيران تصعيدها العسكري على محافظة مأرب، أي منذ أن أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، عزمها على شطب الحوثيين من قائمة الإرهاب الدولية، وتمكنت من السيطرة على 12مديرية من أصل 14 مديرية في مأرب، وسط جهود دولية لإحلال السلام في اليمن.