اكتشاف أخطر شبكات الألغام الحوثية مموهة وسط تجمعات سكانية جنوب الحديدة (فيديو)

اكتشفت هندسة القوات المشتركة، الإثنين 1 نوفمبر 2021، شبكة ألغام ليزرية شديدة الإنفجار يصعب اكتشافها من مخلفات المليشيا الحوثية الإرهابية، مزروعة وسط تجمعات سكانية وعلى مسافة قريبة من حقل ألغام فردية محرمة دولياً جنوب الحديدة غربي اليمن.

وقال مصدر عسكري في القوات المشتركة، إن فريقًا هندسيًا وفي إطار الجهود المتواصلة لتطهير المناطق المحررة اكتشف شبكة ألغام حوثية مزروعة على مساحة أكثر من 100 متر، في الضواحي الجنوبية لمدينة حيس، الأمر الذي يشكل جريمة حرب جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم تكفي لمحاكمة المليشيا دوليا.

وأوضح المصدر، أن الشبكة عبارة عن ألغام مموهة بنوع الطبيعة يصعب اكتشافها وتعمل بنظام العدسة ومزروعة بطريقة خبيثة تكفي لقتل أعداداً كبيرة من البشر.

ويعد هذا النوع من أخطر أنواع الألغام حيث تعمل من خلال حساس ضوئي يعطي الأمر بالتفجير بمجرد المرور أمام العدسة الليزرية أو لمس شريط كهربائي موصول، وفقًا لما أورده المصدر العسكري.

ووثق فيديو مصور لحظة نزع وتفكيك الشبكة فيما لايزال المسح جارياً في ذات المنطقة ومزارعها التي لا يزال أهاليها محرومين من العودة إليها بسبب حقول وشبكات ألغام المليشيا التابعة لإيران.

يشار إلى أن الشبكة المكتشفة لا تبعد سوى 600 متر من حقل ألغام فردية محرمة دوليا تم اكتشافه وتطهيره مطلع الشهر المنصرم.

ورغم الجهود الكبيرة المبذولة من قبل هندسة القوات المشتركة وماحققته من نجاحات لاتزال ألغام المليشيات الحوثية التابعة لإيران تشكل كابوساً يؤرق حياة أهالي الساحل الغربي حيث لا يكاد يمر أسبوع دون وقوع ضحايا في صفوف المواطنين.

ألغام الحوثي في الحديدة
وزرعت المليشيا الحوثية الموالية لإيران آلاف الألغام والعبوات الناسفة مختلف الأحياء السكنية والطرقات الرئيسية والفرعية على امتداد الساحل الغربي، تسببت بسقوط مئات الشهداء والجرحى اغلبهم من النساء والأطفال.

ومنذ إعلان الهدنة الأممية تمكنت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة في الحديدة من تفكيك آلاف الألغام والعبوات الناسفة مختلفة الأشكال والأحجام.

وتعد جرائم مليشيا الحوثي الدموية التي ترتكبها بحق المواطنين الأبرياء دليل قاطع على أنها جماعة تمعن في انتهاك حرمات دماء الناس وحرمات المساجد، لأنها جماعة لا تعترف بعملية السلام، وفقًا لمراقبين سياسيين.

وحملت منظمات حقوقية محلية ودولية، الميليشيا الحوثية المسؤولية الحصرية عن زراعة حقول الألغام، بعضها بدون خرائط، مشيرة إلى أن هذه الحقول تشكل كارثة حقيقية ستمتد آثارها إلى ما بعد انتهاء الحرب التي أشعلتها الميليشيا قبل خمس سنوات.

وقدرت الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيا الحوثية في مختلف المناطق اليمنية بما يقارب المليونين بأحجام وأغراض متنوعة.

شاهد الفيديو

زر الذهاب إلى الأعلى