خيانة سلطات شبوة تسقط أربع مديريات في مأرب خلال شهر

وجدت سلطة تنظيم  الإخوان في مأرب نفسها أمام انتكاسة جديدة في صراعه مع مليشيات الحوثيين، على تخوم مدينة مأرب، وذلك بسقوط مديريتي الجوبة وجبل مراد في الأطراف الجنوبية للمحافظة في غضون يومين.

وفي وقت سابق من الأربعاء 27 سبتمبر 2021، سيطرت مليشيا الحوثي، على مديرية جبل مراد بعد يوم من سيطرتها  مركز مديرية الجوبة، مستفيدة من خيانة تنظيم الإخوان في محافظة شبوة المحاذية.

وتعد جبل مراد، رابع  مديرية في مأرب، تسقطها المليشيات الحوثية، بعد مديريات الجوبة و حريب والعبدية، منذ سيطرتها على مديريات بيحان، غربي شبوة، دون قتال حقيقي، في سبتمبر الفائت.

وجاءت الانتكاسات الميدانية الأخيرة في مأرب، كنتيجة لضلوع قيادات إخوانية مدنية وعسكرية، داخل منظومة الشرعية، في تسليم بيحان إلى مليشيا الحوثي، بعدما ظلت الأخيرة أشهرا عدة، تتكبد الخسائر على أيدي قبائل مراد في الجزء الجنوبي للمحافظة.

وفتح تسليم “الإخوان” بوابة شبوة الغربية، الطريق أمام الحوثيين للتوغل إلى قلب مأرب، وكسر قبائل مراد، لتكتمل سيطرتهم على كافة الشريط الجنوبي للمحافظة من رحبة وصولا إلى حريب.

يأتي هذا بينما عادت مليشيا الإخوان، للتصعيد عسكريا ضد قوات النخبة الشبوة، في منطقة العلم، بمديرية جردان، بعد انسحاب قوات التحالف العربي من المنطقة باتجاه الوديعة، في خطوة من شأنها أن ترفع الغطاء عن تنظيم الإخوان، وتفضح تخادمه مع مليشيا الحوثي.

وتؤكد المصادر، وجود تفاهمات بين جماعتي الإخوان والحوثيين، بشأن ملف شبوة، برعاية من دول إقليمية كقطر وإيران وتركيا، كون ارباك التحالف العربي، وإخراج قواته من “العلم” نقطة تلتقي عندها مصالح هذه الأطراف مجتمعة.

وكثيرا ما تذرعت سلطات الإخوان على شبوة، بقيادة المحافظ محمد صالح بن عديو، بتشغيل منشأة بلحاف  لتبرير التصعيد الذي تنفذه ضد قوات التحالف، في حين أن مهمة التشغيل من اختصاص شركة “توتال” الفرنسية، التي علقت العمل منتصف العام 2015، وأجلت موظفيها بسبب الحرب وتدهور الأوضاع الأمنية في اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى