مصادر محلية تكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على مديرية الجوبة جنوبي مأرب

نفت مصادر محيلة بمديرية الجوبة جنوب محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، سيطرة المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران على مركز المديرية.

وقالت المصادر، إن مجموعة من المليشيا الحوثية بينهم مصورين لقناة المسيرة، تسللوا إلى منطقة واسط، ومستشفى 26 سبتمبر على أنهم  أمراض، والتقطوا صورًا أمامها، ونشروها في وسائل التواصل الاجتماعي على أن الجماعة سيطرت عليها.

وفي ذات السياق، أكد مصدر عسكري في القوات الحكومية، إن الدفاع الأول للجيش في مدرية الجوبة جنوبي المحافظة سقط نتيجة انسحاب تكتيكي للقوات الجيش، نافيًا أن يكون الحوثيين سيطروا على مديرية الجووبة.

وأكد أن الحوثيين يسيطرون على نحو 40 % من مدرية الجوبة منذ ثلاثة أسابيع، وسط معارك كر وفر بين الجانبين، مؤكدًا أن مجموعة من الحوثيين تسللت إلى قرى على أطراف قرية “واسط” البعيدة عن مدينة “الجديدة” مركز مدرية الجوبة.

وبيّن أن القوات الحكومية والمقاومة الشعبية، لا تزال تكبد المليشيا الحوثية خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وتحاول تطهير الحوثيين من المناطق التي تسللوا إليها.

وأشار إلى أن تعزيزات كبيرة للمليشيا الحوثية تصل أطراف الجوبة، بالتزامن مع قتال شرس يخوضه أبناء العبدية وقوات حكومية، داعيًا إلى إسنادهم ودعمهم جوًا وبرًا.

وأمس الاثنين 11 أكتوبر 2021، قال رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، إن بلاده جاهزة للتصدي للحملة الحوثية الإرهابية على محافظة مأرب (شمال شرق)، معربًا عن ثقته بأن آخر معاقل الحكومة اليمنية في الشمال لن تسقط ولن يسيطر عليها المليشيا الموالية لإيران.

وينتقد مراقبون بالشأن اليمني، إستراتيجية الجيش اليمني، المستمر في التصدي للهجوم الحوثي، دون أن يتحول الدفاع إلى الهجوم، على اعتبار أن أفضل وسيلة للدفاع هو الهجوم.

وصعدت الميلشيا الحوثية الإرهابية، من عملياتها العسكرية والإرهابية بحق أبناء اليمن، وسط دعوات دولية لوقف الحرب، وإحلال السالم، إلا أنها رمت كل ذلك بعرض الحائط وتراهن على الحسم العسكري، منذ أن توقفت الحكومة اليمنية والتحالف العربي عن تحرير المزيد من الأراضي اليمنية التي تحتلها الجماعة الموالية لإيران.