مصادر تكشف أسباب سقوط المزيد من جبهات مأرب بيد الحوثيين
كشفت مصادر عسكرية في محافظة مأرب، عن أسباب جديدة وراء سقوط مواقع عدة في جبهات المحافظة الجنوبية، وسر غياب القيادي البارز في صفوف القوات الحكومية وأحد أبرز أبناء قبيلة مراد، اللواء الركن مفرح بحيبح قائد محور بيحان، عن المعارك في مناطق قبيلته، فضلاً عن توسع العمليات القتالية للحوثيين ضد الشرعية والتحالف.
وأكدت المصادر، وجود خلافات كبيرة بين قيادات في القوات الحكومية محسوبة على وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، ومنتمية لحزب الإصلاح “إخوان اليمن”، واللواء بحيبح، على خلفية انتكاسة البيضاء، حيث تم وقف كل أشكال الدعم بالسلاح والمال، عن بحيبح بعد انتقاده قائد اللواء 19 مشاه العميد علي صالح الكليبي، بعد فراره وتسليم مواقعه في ناطع ونعمان للحوثيين، وهو محسوب على جماعة الإخوان في صفوف الجيش اليمني، وفقًا لما نقله موقع نيوز يمن.
ووفقاً للمصادر فإن الخلافات توسعت ضد بحيبح، حيث انضم الشيخ ناصر الحليسي، الذي لديه ثأر مع قبيلة القرادعة في مركز مديرية رحبة، على خلفية مقتل أحد أبنائه على يد أحد أبناء قبيلة القرادعة، ما دفعه للوقوف ضد اللواء بحيبح، في عدم منحه خوض القتال ضد الحوثيين في رحبة وجبل مراد.
ورغم استمرار المعارك بين القبائل، بعد انسحاب وحدات الجيش التابعة للمقدشي من مثلث الصدارة والتي أدت لتقدم الحوثيين نحو مركز مديرية رحبة، إلا أن الدور البارز في بقاء القتال في مناطق “علفاء مروراً بمناطق رحوم، حيد آل أحمد، بقثة، عينه، لفج، وصولا إلى منطقة مظراة”، يرجع لمساندة مقاتلات التحالف بقيادة السعودية قبائل وأهالي تلك المناطق، في ظل خذلان قوات المقدشي، التي انسحبت بشكل كامل من جبهات مراد ورحبة.
وتحاول المليشيا الحوثية بمساندة عناصر تنظيم الإخوان في اليمن، منذ أيام إكمال السيطرة على مناطق مأرب الواقعة تحت سيطرة قوات هادي، وتشن هجمات عبر عدة محاور أحدها المحور الجنوبي في رحبة وجبل مأرب، مستخدمة كل أنواع الأسلحة التي حصلت عليها من إيران، ونهبتها من قوات الجيش اليمني السابق.
وتهدف المليشيا من تصعيدها القتالي على عدة محاور، قبيل ساعات من تولي المبعوث الأممي الجديد لليمن، مهامه رسميا، في محاولة لإفشال جهود التوصل لتسوية سياسية قبل أن تبدأ عملياً.