الجوف.. القوات الحكومية تعلن استعادة مواقع استراتيجية شرقي المحافظة

استعادت القبائل اليمنية والقوات الحكومية، الأربعاء 18 أغسطس 2021، عدد من المواقع العسكرية الاستراتيجية شرقي محافظة الجوف.

وأكد موقع وزارة الدفاع اليمنية، أن القوات الحكومية، استعادة مناطق جبهة القعيف التابعة إداريًا لمديرية برط العنان شرق شمالي محافظة الجوف، بعد معارك شرسة خاضتها مع المليشيا الحوثية الموالية لإيران.

وأوضح رئيس عمليات حرس حدود، قائد اللواء العاشر العميد هادي حمران الجعيدي، أنه تم استعادة وتحرير مواقع عسكرية حاكمة في جبهة القعيف، أبرزها سلسلة جبال “قبيان الاستراتيجية”.

وبيّن أن مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تكبدت في هذه المعركة، خسائر بشرية ومادية كبيرة في الأرواح والعتاد، بنيران القبائل والقوات الحكومية، وغارات مقاتلات التحالف العربي.

وأكد أن طيران التحالف العربي استهدف بعدة غارات جوية مركزة، تجمعات متفرقة وتعزيزات للمليشيا الإرهابية، وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

وفي 29 يناير 2020، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.

ويشهد اليمن منذ سبع سنوات حربًا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.

واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.

ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد سبع سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.

وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، وبدء عملية عسكرية حقيقية لوقف التمدد الإيراني.

زر الذهاب إلى الأعلى