جثث الإرهابية مرمية تحت الأشجار والأودية.. المشتركة تكسر هجوم حوثي على حيس
كسرت القوات المشتركة، السبت 10 يوليو 2021، هجومًا للمليشيات الحوثية، ذراع إيران في اليمن، قامت بتنفيذه من الجهة الشمالية الشرقية لمدينة حيس بالحديدة، وكبدت المليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وقال مصدر عسكري، إن القوات المشتركة كسرت هجومًا حوثيًا نفذته عناصر متسللة من أماكن تمركزها في مزرعة “قاسم حسين” وقرى بني زُهير والبصيمة الواقعات شمال شرقي المدينة.
وأوضح المصدر، إن الهجوم الحوثي رافقه قصف مكثف، واشتبكت القوات مع العناصر المتسللة بمختلف الأسلحة، واستمرت قُرابة ساعة، أثناء محاولة المليشيات اختراق الخطوط الأمامية للقوات المشتركة، ولكن دون جدوى.
وأكد المصدر، أن وحدات من القوات المشتركة، تمكنت من تحقيق إصابات مباشرة صوب العناصر المهاجمة، وأوقعت ضربات القوات عدداً من القتلى والجرحى الحوثيين.
وأشار، إلى أن جثث قتلى المليشيا لا تزال مرمية تحت الأشجار والأودية، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار يجرون أذيال الخيبة والهزيمة، وانتهى الهجوم الحوثي بالفشل الذريع أمام يقظة القوات المشتركة.
وصعدت المليشيا الحوثية من عملياتها الإرهابية والعسكرية، عقب تقارير تفيد اعتزام واشنطن رفع الجماعة وقيادتها من قائمة المنظمات الإرهابية (واشنطن رفعت العقوبات وأبقت على القيادات)، وهو ما فهمتها ضعفًا أمريكًا، وفي نفس الوقت ضوء أخضر لتوسيع سيطرتها على المناطق اليمنية، رغم الجهود الدولية لإحلال السلام.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عامين وستة أشهر على توقيعه.