اشتباكات في قطاعات متفرقة بالحديدة تخلف قتلى وجرحى من المليشيا
قتل العديد من عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، الثلاثاء 29 يونيو 2021، في التحيتا والدريهمي خلال اشتباكات مع القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية، إن مجاميع مسلحة تابعة لمليشيا الحوثي حاولت الاقتراب من مواقعها شرق مركز مديرية التحيتا، ولكن سرعان ما تم التعامل معها.
وأكد المصدر، أن القوات المشتركة اشتبكت مع المليشيا وأجبرتها على التراجع والفرار بعد إيقاع قتلى وجرحى في صفوف مسلحيها.
وفي جبهة الدريهمي أكد المصدر على تدمير جرافة (شيول) ومصرع اثنين من عناصر المليشيا الإجرامية أثناء محاولة استحداث خندق وتحصينات قرب خطوط التماس.
وفي الجبهات المتقدمة بمدينة الحديدة وجهت الوحدات المرابطة من القوات المشتركة في قطاع الصالح ضربات مركزة على أهداف ثابتة خلف كلية الهندسة بعد رصد محاولات حوثية استحداث تحصينات ومواقع، وفقاً لذات المصدر.
وكانت القوات المشتركة قد افشلت فجر اليوم محاولة تسلل لمليشيات الحوثي في منطقة بيت مغاري غرب مديرية حيس، وأوقعت في صفوفها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وصعدت المليشيا الحوثية من عملياتها الإرهابية والعسكرية، عقب تقارير تفيد اعتزام واشنطن رفع الجماعة وقيادتها من قائمة المنظمات الإرهابية (واشنطن رفعت العقوبات وأبقت على القيادات)، وهو ما فهمتها ضعفًا أمريكًا، وفي نفس الوقت ضوء أخضر لتوسيع سيطرتها على المناطق اليمنية، رغم الجهود الدولية لإحلال السلام.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عامين وخمسة أشهر على توقيعه.