مأرب.. صد هجوم حوثي واسع وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد
صدت القوات الحكومية والمقاومة الشعبية، السبت 19 يونيو 2021م، هجومًا واسعًا شنته مليشيا الحوثي على جبهات مأرب، شرقي العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال مصدر عسكري ميداني في القوات الحكومية، إن قواتهم مسنودة من المقاومة الشعبية خاضت مواجهات عنيفة، ضد مليشيا الحوثي الإرهابية في جبهات المخدرة ومحزام ماس ووادي حلحلان، ومنطقة الدشوش في الكسارة.
وبحسب المصدر، شنت المليشيا هجومًا واسعًا على مواقعهم، استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.
وأشار إلى أن من مقاتلات التحالف ساندت مقاتليهم ورجال القبائل، واستهدفت تعزيزات بشرية وآليات عسكرية للمليشيا الحوثية كانت في طريقها إلى الجبهات المشتعلة.
وأكدت مصادر ميدانية، أن نحو 30 جثة تابعة للمليشيا الحوثية، متناثرة على سفوح الجبال، وخصوصأ منطقة الدشوش التي دفعه الحوثي إليها بقوات انتحارية.
وأسفرت جميع الضربات البرية والجوية بين أوساط المليشيا الحوثية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وفقًا لذات المصادر.
تصعيد متواصل
وفي 29 يناير 2020، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
وصعدت المليشيا العمل العسكري في كافة الجبهات، بعد أشهر من توقفها، بسبب الضغوط الدولية على التحالف العربي، لمنح فرصة لعملية السلام؛ إلا أن الحوثيين، استغلوا ذلك لتوسيع المناطق التي يسيطرون عليها.
وتمكنت المليشيا الحوثية الموالية لإيران من السيطرة على نهم وأجزاء واسعة من محافظة الجوف، قبل أن تتوقف المعارك هناك، للاستعداد للهجوم على مناطق أخرى لتوسيع من مناطق سيطرتها، وفقًا لمحللين سياسين.
وفي 7 فبراير 2021، أعادت المليشيا الحوثية الموالية لإيران تصعيدها العسكري على محافظة مأرب، أي منذ أن أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايد، عزمها على شطب الحوثيين من قائمة الإرهاب الدولية، وتمكنت من السيطرة على أكثر من عشر مديريات من أصل 14 مديرية في مأرب، وسط جهود دولية لإحلال السلام في اليمن.