الحوثيون ينقلبون على الأمم المتحدة بشأن الناقلة صافر ويعلنوا الوصول لطريق مسدود
أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران تنصلها مرة أخرى من اتفاقها مع الأمم المتحدة بشأن اتفاق صيانة خزان النفط العملاق “صافر” الراسي قبالة موانئ الحديدة.
واتهمت المليشيا الحوثية، الأمم المتحدة، بانقلابها على الحوثيين، مشيرة إلى أن الاتفاق مع المجتمع الدولي بشأن الصيانة العاجلة لخزان صافر وصل إلى طريق مسدود، وفقًا لبيان نشرته وكالة سبأ التابعة للحوثيين.
تهديد بالغ الخطورة
والسبت 29 مايو، أكدت الحكومة اليمنية، أنها تتعامل مع خزان صافر النفطي باعتباره “تهديدا بالغ الخطورة لليمن والإقليم والملاحة الدولية”.
وقال وزير المياه والبيئة اليمني، توفيق الشرجبي، أن اليمن تولي التعامل المسبق والاستجابة مع تداعيات الكارثة البيئية والإنسانية الوشيكة أهمية قصوى، بالتنسيق مع الدول المطلة على البحر الأحمر والبحر المتوسط والهيئة الإقليمية للحفاظ على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن”.
وأوضح أن أهمية التعامل مع تسرب أو انفجار أو غرق الخزان النفطي العائم قبالة سواحل الحديدة، تأتي في ظل تزايد خطر انهيار الخزان بسبب التهالك وتوقف الصيانة منذ العام 2015، وتعنت ميليشيا الحوثي الانقلابية وعدم الاستجابة للتحذيرات الدولية من العواقب الوخيمة ورفضها الاستجابة لقرارات مجلس الأمن بضرورة تفتيش موظفي الأمم المتحدة للناقلة صافر وإجراء المعالجات اللازمة لتفادي الكارثة.
وبداية العام الجاري، أعلنت الأمم المتحدة، أن الفريق الدولي لصيانة السفينة سيصل إلى الناقلة في مارس الماضي، بحسب اتفاقها مع ميليشيا الحوثي، قبل أن تغير الأخيرة موقفها، وفق بيان للأمم المتحدة.
والناقلة “صافر” وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية.
وبسبب عدم خضوع السفينة “صافر” لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام (1.148 مليون برميل)، والغازات المتصاعدة تمثل تهديدا خطيرا للمنطقة، وتقول الأمم المتحدة إن السفينة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.
وأظهرت صور من الأقمار الصناعية، مؤخراً، بدء حدوث تسرب نفطي من خزان صافر العائم بميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة في البحر الأحمر غرب اليمن.