ترامب يطلق منصة إلكترونية جديدة

أطلق الرئيس الأمريكي السابق، الجمهوري دونالد ترامب، الثلاثاء، منصة إلكترونية جديدة لنشر خطاباته إلى أنصاره بعد أن حجبت صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي الكبرى.

وأوضحت قناة “فوكس نيوز” أن فريق ترامب وضع منصة “From the Desk of Donald J. Trump” على موقع لجنة الإجراءات السياسية “Save America”، الذي تم فتحه بعد الانتخابات العامة في الولايات المتحدة في نوفمبر 2020.

ونقلت القناة عن مصدر مقرب من ترامب أن نشر المواد على المنصة سيكون متاحا فقط للرئيس السابق، بينما سيكون بإمكان أنصاره مشاركته عبر مواقع التواصل الاجتماعي العادية.

وحجبت الهيئات الإدارية لكل من “فيسبوك” و”تويتر” و”إنستغرام” حسابات ترامب في هذه المنصات على خلفية أحداث اقتحام الكونغرس الأمريكي يوم 6 يناير 2021 من قبل أنصار للرئيس السابق الذي كان يرفض في حينه الاعتراف بهزيمته في الانتخابات الرئاسية أمام منافسه الديمقراطي والرئيس الحالي، جو بايدن.

والأربعاء 5 أبريل 2021، صوت مجلس الرقابة للشبكة الاجتماعية، على تأييد حظره من المنصة بشكل دائم، بعد أن علق حسابه قبل أربعة أشهر لتحريضه على العنف الذي أدى إلى أعمال شغب في 6 يناير.

عقوبة غامضة يجب مراجعتها
إلا أن المجلس انتقد في الوقت عينه طبيعة قرار الحظر الذي أقره في حينها فيسبوك، لأن الشبكة لم تحدده بمهلة معينة. وأوضح أنه “ليس من المناسب فرض تعليق لحساب ما إلى “أجل غير مسمى”، معتبرا أن عقوبة تعليق حسابات ترمب على شبكته وإنستغرام، كانت “غامضة”.

إلى ذلك، أشار إلى أنه ينتظر من مجلس إدارة فيسبوك مراجعة قرار التعليق لمعرفة إذا ما كانت العقوبة متناسبة مع القواعد المطبقة على المستخدمين الآخرين لمنصته.

من جهته، قال مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي للشبكة الشهيرة، في إعلانه عن الخطوة غير المسبوقة، بحسب ما نقلت أسوشييتد برس” إن مخاطر السماح لترمب بمواصلة استخدام المنصة كبيرة للغاية.”

وكان زوكربيرغ كتب على صفحته بفيسبوك في يناير الماضي “تُظهر الأحداث المروعة في الساعات الأربع والعشرين الماضية بوضوح أن الرئيس دونالد ترمب يعتزم استغلال الوقت المتبقي له في المنصب لتقويض الانتقال السلمي والمشروع للسلطة إلى خليفه المنتخب جو بايدن.”

يشار إلى أنه لن يكون لهذا القرار آثار على ترمب فقط، بل أيضا على شركات التكنولوجيا وقادة العالم والأشخاص من مختلف الأطياف السياسية – والعديد منهم لديهم آراء متضاربة بشدة حول الدور المناسب لشركات التكنولوجيا عندما يتعلق الأمر بتنظيم الحديث عبر الإنترنت وحماية الجمهور من سوء المعاملة والمعلومات المضللة!

زر الذهاب إلى الأعلى