ترتيبات عسكرية جديدة في مأرب لمواجهة الحوثيين

قالت مصادر محلية في محافظة مأرب (شمال شرق)، إن هناك ترتيبات عسكرية واسعة لمواجهة الاختلالات في عدد جبهات القتال ضد الحوثيين في بالمحافظة.

وأوضحت المصادر، أن الترتيبات شملت عملية دمج لعدد من الألوية العسكرية في الجيش الوطني ووحدات من المقاومة الشعبية (مسلحون قبليون)، وفقًا لما نقلته شبكة الصحافة اليمنية.

وتضمنت الترتيبات توحيد القيادات العسكرية في عدد من جبهات القتال، ضمن محاور محدودة وضمن توجهات جديدة لإدارة المعركة، وفقًا لذات المصادر التي أشارت إلى أن ذلك يأتي بعد أن واجهت بعض الجبهات اختلالات خلال الفترة الماضية.

وتوقعت أن الترتيبات الجديدة ستسهم في إدارة المعركة بطريقة مختلفة عن السابق، وتغيير طبيعة التعامل مع مسرح العمليات العسكرية ضد الحوثيين في جميع جبهات القتال بمحافظة مأرب.

ويرفض الحوثيون الإنصياع للضغوط الدولية والمبادرة السعودية لوقف الحرب في اليمن، للإنخراط بحوار سياسي من أجل إنهاء الأزمة التي تعاني منه البلاد منذ أن اجتاح الحوثيون العاصيمة اليمنية صنعاء في 2014.

تصعيد مستمر
وفي 29 يناير 2020، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.

وصعدت المليشيا العمل العسكري في كافة الجبهات، بعد أشهر من توقفها، بسبب الضغوط الدولية على التحالف العربي، لمنح فرصة لعملية السلام؛ إلا أن الحوثيين، استغلوا ذلك لتوسيع المناطق التي يسيطرون عليها.

وتمكنت المليشيا الحوثية الموالية لإيران من السيطرة على نهم وأجزاء واسعة من محافظة الجوف، قبل أن تتوقف المعارك هناك، للاستعداد للهجوم على مناطق أخرى لتوسيع من مناطق سيطرتها، وفقًا لمحللين سياسين.

وفي 7 فبراير 2021، أعادت المليشيا الحوثية الموالية لإيران تصعيدها العسكري على محافظة مأرب، أي منذ أن أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايد، عزمها على شطب الحوثيين من قائمة الإرهاب الدولية، وتمكنت من السيطرة على نحو عشر مديريات من أصل 14 مديرية في مأرب، وسط جهود دولية لإحلال السلام في اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى