مسؤول حكومي: مأرب لن تسقط وعلى الأمم المتحدة إثبات التزامها بالبعد الإنساني

قال عبدالملك المخلافي مستشار رئاسة الجمهورية اليمنية، إن المعيار الإنساني لنجاح دور الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص يتمثل في حقيقة موقفها مما يحدث في مأرب اليوم من إستهداف للمدنيين ووقف حمامات الدم فيها.

وأضاف في منشور على صفحته الرسمية بمنصة فيسبوك،الثلاثاء 27 أبريل 2021، ينبغي على الأمم المتحدة ممارسة ضغوط حقيقية لوقف العدوان الحوثي المستمر على مدينة مأرب وعلى المدنيين فيها، من أجل إثبات مدى إلتزامها بالبعد الانساني وحرصها على السلام لانجاح مهمة مبعوثها الخاص في اليمن.

وأشار المسؤول اليمني إلى أن مأرب لن تسقط، ولكن الضمير الإنساني الذي لايرى مايحدث، والقانون الدولي المتغاضى عن جرائم الحوثي وإيران، هما من يسقطان في كل مرة يتساقط المدنيين في أتون الحرب المجنونة التي أشعلها الحوثيون، حد قوله.

وأضاف المخلافي، إن تغاضي المجتمع الدولي والأمم المتحدة عن إنتهاكات إيران وأتباعها ومحورها الطائفي في اليمن، هو من شجعها على ممارسة المزيد من الجرائم وسفك الدماء.

لافتاً إلى أن جماعة الحوثي المدعومة إيرانيا لاتكترث بكل دعوات ومبادرات السلام التي تنهال عليها، لأنها عدوة للسلام والحرية، ولا تؤمن سوى بالقتل والدماء والخراب.

وقال مستشار الرئيس اليمني، إن شمس الجمهورية تسطع اليوم من مدينة مأرب، وإن صحرائها ستبتلع مقاتلي الحوثي وتتحول إلى مقبرة لأحلامهم المجنونة، وبوابة للأمل أمام كل اليمنيين.

وفي 29 يناير 2020، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.

وصعدت المليشيا العمل العسكري في كافة الجبهات، بعد أشهر من توقفها، بسبب الضغوط الدولية على التحالف العربي، لمنح فرصة لعملية السلام؛ إلا أن الحوثيين، استغلوا ذلك لتوسيع المناطق التي يسيطرون عليها.

وتمكنت المليشيا الحوثية الموالية لإيران من السيطرة على نهم وأجزاء واسعة من محافظة الجوف، قبل أن تتوقف المعارك هناك، للاستعداد للهجوم على مناطق أخرى لتوسيع من مناطق سيطرتها، وفقًا لمحللين سياسين.

وفي 7 فبراير 2021، أعادت المليشيا الحوثية الموالية لإيران تصعيدها العسكري على محافظة مأرب، أي منذ أن أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايد، عزمها على شطب الحوثيين من قائمة الإرهاب الدولية، وتمكنت من السيطرة على نحو عشر مديريات من أصل 14 مديرية في مأرب، وسط جهود دولية لإحلال السلام في اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى