المبعوث الدولي لليمن يهاجم الحوثيين لأول مرة في مجلس الأمن

شن المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث، هجومًا غير مسبوقًا على المليشيا الحوثية الإرهابية على اليمن، مشيرًا إلى أنها مستمرة في تجاهل النداء الدولي والهجوم على محافظة مأرب شمال شرقي اليمن.

وقال مارتن غريفيث في إحاطته المقدمة إلى مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء 16 مارس 2021، إن هجوم الحوثيين على محافظة مأرب مستمر ويعرض المدنيين بمن فيهم نحو مليون نازح للخطر.

وأوضح أن المليشيا الحوثية تستخدم هجومها على مأرب مقاتلين من الأطفال، معتبرًا أن ذلك يشكل تهديدًا على مستقبلهم.

وأعرب عن قلقه من تكثيف الحوثيين من هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة واستهداف البنية التحتية المدنية في السعودية، معتبرًا أن ذلك يزيد من تعقيد الحلول السياسية.

وأشار إلى أن المليشيا الحوثية لا تزال مستمرة في خروقاتها للهدنة الأممية واتفاقية ستوكهولم في الحديدة، وتسبب ذلك في سقوط قتلى وجرحى من المدنيين بينهم نساء وأطفال.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عامين على توقيعه.

واعتبر غريفيث، أن احتدام الصراع في اليمن، يستمر النقص الحاد في الوقود في صنعاء والمحافظات المجاورة، غير انه لم يتحدث عن احتكار المليشيا الحوثية للوقود، وافتعالها الأزمات المتتالية قبل كل انعقاد جلسات مجلس الأمن الدولي بخصوص اليمن.

ودعا غريفيث الأطراف في اليمن إلى إعطاء الأولوية للاحتياجات المدنية وعدم استغلال الاقتصاد في الحرب، والسماح بدخول سفن الوقود إلى الحديدة دون مزيد من التأخير.

وأكد أن اليمن يشكل أكبر كارثة إنسانية في العالم والمجاعة تزيد من مأساة اليمنيين، دون أن يذكر السبب الحقيقي في ذلك.

وأعتبر أن وقف إطلاق النار في كل أنحاء اليمن وفتح مطار صنعاء وضمان تدفق الوقود والسلع ضرورة إنسانية ملحة، وهي الخطة التي قدمها المبعوث الأممي ذاته في وقت سابق من العام الماضي، ودعمها المبعوث الأمريكي إلى اليمن، ثيموتي ليندر كينج، ورفضها الحوثيين.

ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل في الحريق الذي شب بمركز احتجاز لمهاجرين إثيوبيين في صنعاء.

والسبت 13 مارس 021، دفنت مليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، ضحايا المجزرة النازية التي نفذتها على المئات من المهاجرين الأفارقة بصنعاء.

كانت الميليشيا أطلقت، الأحد 7 مارس 2021، قنابل على مركز احتجاز اللاجئين في صنعاء، نتج عنه عدد غير معروف من القتلى.

وبينما تحدث الحوثيون عن مقتل العشرات، تحدثت مصادر مقربة من جالية الأورومو في صنعاء، عن أن القتلى بلغ عددهم نحو 450 قتيلا.

زر الذهاب إلى الأعلى