قائد فيلق القدس يقر بدعم هجمات الحوثيين على السعودية
اعترف قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، بدعم طهران الصريح للهجمات التي يشنها الحوثيون ضد أهداف في المملكة العربية السعودية، قائلا إن هذه الميليشيات شنت “خلال أقل من عشرة أيام 18 عملية دقيقة” ضد السعودية، على حد تعبيره.
ووفقا لوكالة “تسنيم” التابعة للحرس الثوري، فقد جاءت تصريحات قاآني خلال كلمة له بمجمع آيات الثقافي بطهران، الجمعة.
وأكد قائد فيلق القدس الإيراني على استمرار تدخلات بلاده في الشؤون الداخلية لليمن وتشجيعها المستمر لميليشيات الحوثي من أجل استهداف المناطق المدنية والمنشآت الاقتصادية في المملكة العربية السعودية.
كما عاد إلى لغة التهديد ضد الولايات المتحدة، قائلا إن “صوت تكسير عظام أميركا سوف يسمع في الوقت المناسب”.
ورفع قاآني كذلك سقف التهديدات ضد إسرائيل، قائلا إنها “تحمي نفسها اليوم بجدار عازل”، متوعدا بتدميره.
كما لم يخف قائد فيلق القدس الإيراني دعم بلاده للجماعات المسلحة في مختلف أنحاء العالم والتي وصفها بـ “قوى المقاومة ضد الاستكبار العالمي”، مضيفا أن “هذه القوى سوف تتصدى للمستكبرين المدججين بالسلاح حول العالم”، حسب تعبيره.
وتأتي هذه التصريحات النارية في الوقت الذي يعاني فيه النظام الإيراني من أزمات سياسية واقتصادية غير مسبوقة.
ويحاول النظام في طهران كعادته صرف أنظار المواطنين نحو الخارج، وذلك عبر افتعال أزمات خارجية وإطلاق تصريحات بنقل الصراع إلى دول المنطقة والعالم.
لكن رغم تهديدات القادة العسكريين الإيرانيين، تستمر إسرائيل بعشرات الغارات على مواقع الحرس الثوري والميليشيات الموالية لإيران في سوريا، دون أي رد.
وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن إسرائيل هاجمت خلال العامين الماضيين ما لا يقل عن 12 سفينة إيرانية في البحر الأحمر، ونقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن هذه “السفن كانت تحمل بشكل أساسي النفط إلى النظام السوري، وإنها تعرضت للهجوم بالألغام البحرية، كما منعت إسرائيل مرور سفن أخرى تحمل أسلحة أو نفطًا إلى سوريا.
وتقول المصادر التي استندت إليها الصحيفة، إن هدف إسرائيل من هذه الهجمات هو الحيلولة دون تبادل النفط الإيراني حتى لا تتمكن إيران من تمويل الميليشيات في المنطقة.