اتهام رسمي للحوثيين بارتكاب محرقة نازية ضد اللاجئين الأفارقة

كشف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الثلاثاء 9 مارس 2021، تفاصيل عن الجريمة التي ارتكبت في أحد مراكز احتجاز المهاجرين الأفارقة تديره مليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء، مطالبا بتحقيق شفاف ومستقل.

وقال في سلسلة تغريدات نشرها على صفحته على “تويتر”، “إن المعلومات تؤكد أن الحادثة جاءت بعد قيام ميليشيا الحوثي بحملة اعتقالات للاجئين الأفارقة من الشوارع والأسواق، وتخييرهم بين الالتحاق بدورات ثقافية وعسكرية والزج بهم في جبهات القتال أو سجنهم وترحيلهم، وأن اللاجئين احتجوا على سوء المعاملة في المعتقلات التي تفتقد لأبسط المعايير الإنسانية”.

وأضاف “التقارير تؤكد مساعي ميليشيا الحوثي لطمس أسباب ومعالم الجريمة التي كشفت الصور والفيديوهات المتداولة حجم بشاعتها، والتقليل من أرقام الضحايا، في الوقت الذي كشفت فيه المنظمة الدولية للهجرة عن تواجد 900 مهاجر في مراكز الاحتجاز، وأن أكثر من 350 تواجدوا في منطقة الحريق لحظة الاندلاع”.

وأشار إلى أن الجريمة المروعة التي ارتكبت في أحد مراكز احتجاز المهاجرين الأفارقة تديره ميليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء، أدى إلى وفاة وإصابة المئات منهم حرقا، تم دفنهم في أحد المقابر المستحدثة بشكل جماعي، في ظل تكتيم حوثي ومحاولات للتغطية على الجريمة.

ودعا إلى الضغط على ميليشيا الحوثي لوقف عمليات تجنيد اللاجئين واستغلالهم في العمليات القتالية، وإطلاق جميع المحتجزين احتراما لالتزامات اليمن في هذا الجانب، والسماح لهم بحرية الحركة أو العودة الطوعية الآمنة لمن يرغب.

صعوبات في الوصول
في نفس السياق، أعلنت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، أنها تواجه صعوبات في الوصول إلى الجرحى الذين حرقوا في مركز لاحتجاز المهاجرين يديره الحوثيون في صنعاء.

وأضافت في بيان صحافي، لها إنها “تواجه تحديات في الوصول إلى الجرحى بسبب الوجود الأمني المتزايد في المستشفيات”، وذلك في إشارة إلى الإجراءات التي تتخذها ميليشيات الحوثي تجاه هذا الحادث المميت الذي لاتوجد أرقام نهائية حتى الآن حول أعداد الضحايا، وسط تقديرات بوفاة 50 شخصا على الأقل وإصابة 170 آخرين.

كما دعت منظمة الهجرة الدولية، ميليشيا الحوثي، إلى السماح للعاملين الصحيين والإنسانيين بالوصول إلى المهاجرين المصابين في الحريق المميت الذي وقع يوم الأحد في مركز الاحتجاز جنوب شرق العاصمة صنعاء.. ووجهت نداء بإطلاق سراح جميع المهاجرين المحتجزين في البلاد، وتجديد الالتزام بتوفير خيارات تنقل آمنة ومُنظَّمة للمهاجرين.

وأضاف البيان، “من غير المؤكد حتى اللحظة إجمالي عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم في حريق مرفق احتجاز المهاجرين التابع لمصلحة الهجرة والجوازات والجنسية، حيث لم تصدر بعد أي تصريحات رسمية بذلك. ويخضع ما يربو عن 170 شخصاً مصاباً للعلاج، والعديد منهم ما يزالون في حالة حرجة”.

تأثيره مرعب
وأوضح، أنه أثناء نشوب الحريق، كان هناك قرابة 900 مهاجر، معظمهم من الإثيوبيين، في مرفق الاحتجاز المكتظ، و كانت منطقة الهنجر تضم أكثر من 350 مهاجراً.

وقالت كارميلا غودو، المدير الإقليمي لمكتب المنظمة الدولية للهجرة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “في حين أن سبب الحريق ما يزال غير مؤكد، إلا أن تأثيره مرعب بشكل واضح”.

وكانت منظمة الهجرة الدولية، أعلنت عن وفاة عدد من المهاجرين الأفارقة والحراس بسبب حريق نشب، الأحد، في مركز احتجاز في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسلطة ميليشيا الحوثي الانقلابية.

زر الذهاب إلى الأعلى