صعدة.. اجتماع لحشد مقاتلين ينتهي بمعركة حوثية
في وقت تعاني فيه ميليشيات الحوثي الانقلابية من نقص حاد بالكوادر البشرية ووسط فشلها الذريع بتجنيد المزيد من أبناء اليمن، تتوالى الفضائح عن مشاكل بين القيادات.
وأفادت مصادر مطلعة بمعلومات نقلتها وسائل إعلام محلية، بأن اجتماعاً عقدته قيادات في الميليشيا بمديرية رازح، في محافظة صعدة، المعقل الرئيس لها، أقصى شمالي اليمن، باشتباك عنيف بالأيدي والأسلحة البيضاء وتراشق بالأحذية، وذلك بعدما اختلف الحاضرون.
ووقع الاشتباك بعدما فشل المناقشون في حشد مقاتلين من أبناء المدينة بعد نقاش طويل عن الأوضاع الحالية التي جعلت من تجنيد المقاتلين ضرورة للنقص الحاد بسبب الخسائر الكبيرة خلال المعارك الأخيرة.
مرتزقة المديرية
وأكد الاجتماع على ضرورة التواصل بمن أسموهم “مرتزقة المديرية” في مأرب ليعودوا إلى بيوتهم، وحين اشتد النقاش انفعل المجتمعون ليصل الأمر إلى الاشتباك بالأيدي والتراشق بالأحذية.
كما كشفت المصادر عن إصابة قيادي حوثي من أبناء رازح إصابة بالغة، إثر تلقيه طعنة بـ”جنبية” رماها قيادي آخر، أدت إلى شج وجهه رمياً بالحذاء، بحسب المصدر.
جريمة حرب
يذكر أن تقريراً حقوقياً دولياً، كان كشف الأسبوع الماض يعن تجنيد ميليشيا الحوثي نحو 10300 طفل على نحو إجباري في اليمن منذ عام 2014، محذرًا من عواقب خطيرة في حال استمرار الفشل الأممي بالتصدي لهذه الظاهرة.
وذكر التقرير الذي أطلقه المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومنظمة “سام” للحقوق والحريات، بمناسبة اليوم الدولي لمناهضة تجنيد الأطفال، والذي يوافق 12 فبراير من كل عام، أن جماعة الحوثي تستخدم أنماطًا معقّدة لتجنيد الأطفال قسريًا والزجّ بهم في الأعمال الحربية في مختلف المناطق التي تسيطر عليها في اليمن، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات منهم.
إلى ذلك، طالبت المنظمتان مجلس الأمن بإحالة قضية تجنيد الأطفال في اليمن إلى المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها جريمة حرب بموجب ميثاق روما الأساسي الناظم للمحكمة.
وحثّت الممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال والنزاع المسلح على زيارة اليمن في أقرب وقت ممكن لإجراء تقييم مباشر لتجنيد الأطفال في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي.