البنك المركزي يفقد توازنه والريال اليمني يواصل انهياره وعمولة التحويلات 45%
يواصل الريال اليمني انهياره أمام بقية العملات الأجنبية في محافظة عدن وبقية المناطق اليمنية المحررة، وسط ارتفاع نسبة عمولة التحويلات من الأخيرة إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي “المصنفة إرهابياً”.
مصادر مصرفية بمدينة عدن أكدت، أن الريال اليمني يواصل انهياره أمام العملات الأجنبية، حيث بلغت قيمة الدولار الأمريكي الواحد، اليوم الثلاثاء 26 يناير/ كانون الثاني 2021م، 840 ريالاً للشراء، بينما تخطت قيمة البيع 900 ريال، كما بلغت قيمة الريال السعودي للبيع 221 ريالاً والشراء 228 ريالاً.
المصادر أفادت أن الأسعار تتفاوت من محل إلى آخر، فضلاً عن الفارق الكبير بين قيمة الشراء والبيع لكل من الدولار الأمريكي والريال السعودي أمام الريال اليمني، حيث تجاوزت لدى الأول 60 ريالا، و70 ريالا لدى الأخير، بعكس توجيهات البنك المركزي اليمني الأخيرة التي قضت بفارق لا يتجاوز 4 ريالات للدولار الأمريكي وريالا واحدا مقابل الريال السعودي.
ووفقاً للمصادر، يعود ذلك الفارق الخيالي إلى فقدان البنك المركزي سيطرته الرقابية على السوق المالية في المناطق المحررة بعد أن كان أكد مطلع يناير/ كانون الثاني الجاري على ضرورة الالتزام بذات التسعيرة.
في السياق، ارتفعت نسبة عمولة التحويلات المالية من المناطق المحررة إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي “المصنفة إرهابياً”، حيث بلغت اليوم 45 بالمئة.
وانعكس انهيار الاقتصاد الوطني على أسعار السلع والمواد الغذائية فيما ترجع الحكومة الشرعية، أسباب ذلك إلى عدم ضخ إيرادات المحافظات المحررة إلى خزانة البنك المركزي، في إشارة إلى عدم قدرة الحكومة ضبط العملية الإيرادية.