واشنطن ترفض التراجع عن قرار تصنيف الحوثيين «إرهابية» وترسل تطمينات

رفضت الولايات المتحدة الأمريكية، الدعوات التي وجهها مسؤولون أمميون للتراجع عن تصنيف جماعة الحوثيين الموالية لإيران في اليمن “منظمة إرهابية”.

وشدد نائب سفير واشنطن بالأمم المتحدة ريتشارد ميلز، خلال جلسة لمجلس الأمن مساء الخميس، على الأهمية السياسية لإدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب.

وطمأن المجتمع الدولي بماتخاذته واشنطن بشأن الإجراءات إنسانية، التي قال إنها كافية في اليمن عقب تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية، لضمان عدم حصول كارثة إنسانية التي حذّر منها بعض المسؤولين الأمميين ومنظمات الإغاثة.

يأتي هذا بعدما دعا ثلاثة مسؤولين كبار في الأمم المتحدة الولايات المتحدة الخميس 14 يناير 2021، إلى إلغاء قرار تصنيف جماعة الحوثي اليمنية منظمة إرهابية أجنبية، وحذروا من أن التصنيف سيدفع البلاد صوب مجاعة على نطاق واسع وسيعرقل جهود السلام.

ووجه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفثس ومارك لوكوك مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة وديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التحذيرات خلال اجتماع في مجلس الأمن الدولي الخميس عن اليمن.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش إن الأمين العام يدعم دعوة مسؤوليه لواشنطن بالعدول عن قرارها. وقال غريفثس للمجلس “نخشى من أنه سيكون هناك تأثير سلبي لا يمكن تجنبه على جهودي للجمع بين طرفي (الصراع) باليمن”.

وأضاف “القرار سيساهم في زيادة احتمالات وقوع مجاعة في اليمن ويجب أن يلغى بناء على أسس إنسانية في أقرب فرصة ممكنة”.

خطوة صحيحة
وقال ريتشارد ميلز نائب السفير الأميركي إلى الأمم المتحدة لمجلس الأمن ومسؤولي الأمم المتحدة إن واشنطن تستمع لكل ما صدر عقب إعلانها قرارها المتصل بالحوثيين وإن المخاوف التي أثيرت “تشير إلى كيفية تعاملنا مع تطبيق التصنيف”.

وأضاف ميلز: “لكننا نعتقد أن تلك الخطوة هي الخطوة الصحيحة للمضي قدما ولإرسال الإشارات الصحيحة إذا أردنا أن يحدث تقدم في العملية السياسية”.

وذّكر ميلز أن الولايات المتحدة أكبر مانح للمساعدات الإنسانية، وأكد أن وزارة الخزانة الأميركية ستعلن في 19 يناير إعفاءات للحد من تأثير القرار الأميركي.

ويجمد التصنيف أي أصول للحوثيين في الولايات المتحدة ويحظر على الأميركيين إبرام صفقات معهم ويجرّم تقديم الدعم أو الموارد للجماعة.

والأحد 10 يناير 2021، أخطرت وزارة الخارجية الأمريكية، الكونجرس، قرارها بتصنيف ميليشيا الحوثي المتمردة في اليمن “جماعة إرهابية” ابتداء من 19 يناير 2021، بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية، وككيان إرهابي دولي مدرج بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن إدراج جماعة الحوثي في اليمن على قوائم الإرهاب من شأنه التصدي لنشاطها الإرهابي والسعي إلى ردع أي نشاط خبيث آخر للنظام الإيراني في المنطقة.

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية في ديباجة القرار، اتخاذ تدابير للحد من تأثيرها على بعض الأنشطة الإنسانية والواردات إلى اليمن، معلنًا استعداد واشنطن للعمل مع المسؤولين المعنيين في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وغير الحكومية والجهات المانحة الدولية الأخرى لمعالجة هذه الآثار.

وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن استعدادها لتقديم تراخيص وفقا لسلطاتها والتوجيهات ذات الصلة المتعلقة بالأنشطة الرسمية للحكومة الأمريكية في اليمن، بما في ذلك برامج المساعدات التي لا تزال الأعلى من أي جهة مانحة والأنشطة الرسمية لبعض المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة.

وتنطبق التراخيص والإرشادات أيضا على بعض الأنشطة الإنسانية التي تجريها المنظمات غير الحكومية في اليمن وعلى بعض المعاملات والأنشطة المتعلقة بصادرات السلع الأساسية إلى اليمن مثل الغذاء والدواء، وفقًا لبيان الخزانة الأمريكية المتضمن إدراج الحوثيين جماعة إرهابية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى