انتقامًا من القبائل.. الحوثيون يغذون صراعًا داخليًا في إحدى مديريات صنعاء
قالت مصادر محلية بمديرية بني حشيش شرقي صنعاء، إن المليشيا الحوثية، تغذي الصراع الداخلي بين أسر المنطقة، وتعمل على إضعافها، انتقامًا من قبائل اليمن، لوقوفهم مع ثورة 26 سبتمبر 62، ضد الإمامة الكهنوتية.
وأوضحت مصادر محلية لـ”الحديدة لايف”، إن قتالًا عنيفًا مستمرًا منذ شهرين بين “بيت حميان” و”بيت المنتصر”، وسط تغذية الصراع بين القبيلتين من قبل المليشيا الحوثية، لأسباب مناطقية وطائفية رغم ما قدمته القبيلتين من شبابها للقتال مع المليشيا الحوثية.
وأكدت المصادر، أن أبناء مديرية حشيش وخصوصًا القبائل المحايدة لمناطق الاشتباك ناشدت قيادات حوثية، بأهمية الفصل بين القبيلتين؛ غير ان المليشيا الحوثية قابلوا ذلك بالتجاهل، وتعزيز الأطراف بالسلاح لقتال بعضهم.
وبينت المصادر، أن القتال المستمر منذ شهرين، تطور خلال الفترة الأخيرة، وأصبح يستخدم فيه مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والرشاشة ومضاد الطيران، ويبدأ الساعة العاشرة صباحًا وينتهي الواحدة ليلًا وسط عويل النساء والأطفال.
المصادر ذاتها، أكدت أن قبائل المنطقة ضغطت خلال اليومين الماضيين على الحوثيين، لكنهم تفاجأوا برد الحوثيين عليهم، بالقول : “دعوا النعاج تتقاتل”، وهو ما يكشف حقيقة المليشيا الحوثية وعدائها للقبيلة اليمنية واليمنيين، لا سيما بعد أن قدموا أبناء “حشيش” فلذات أكبادهم للقتال مع الجماعة الإرهابية.
وبني حشيش إحدى مديريات العاصمة اليمنية المحتلة (شرق صنعاء)، ويبلغ عدد سكانها نحو 150 ألف نسمة، وفقًا لتقديرات البنك الدولي 2014.