الفريق الحكومي بلجنة إعادة الانتشار في الحديدة: “جوها” فشل ولم يعد وسيطًا محايدًا
اتهم رئيس فريق الحكومة اليمنية، في لجنة تنسيق إعادة الانتشار بمحافظة الحديدة غربي البلاد، محمد عيضة، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة الجنرال أبهيجيت جوها، بعدم النزاهة وإفشال مهمة البعثة.
وقال رئيس الفريق الحكومي في تصريح صحفي، الثلاثاء 12 يناير 2021، إن جوها، “لم يعد وسيطاً نزيهاً وقد فشل في مهمته وأفشل البعثة”.
واعتبر أن البعثة الأممية ورئيسها “حبيسين لدى الحوثيين وينفذون ما يُملى عليهم”.
الأحد 10 يناير 2021، قالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة “أونمها”، إنها تلقت مقترحا من مليشيا الحوثي الموالية لإيران، بـ”إنشاء منطقة منزوعة السلاح”، في المحافظة الساحلية، وذلك رداً على طلب تمكينها من الوصول للمواقع التي شهدت نشاطاً عسكرياً “ووقعت فيها خسائر مدنية” في الآونة الأخيرة.
وأضاف عيضة، بهذا الشأن أنه “لا علم لنا بما يجري وليس لنا أي تواصل مع الجنرال جوها”، مشيرًا إلى أن ماتتناقله جماعة الحوثيين وبعثة “أونمها”، من أخبار هو “عمل أحادي مرفوض جملةً وتفصيلاً”.
وأكد عيضة أن القوات الحكومية “لن تنسحب متراً واحداً”، مشيرا إلى أن الفريق الحكومي “ما زال معلقاً عمله مع البعثة حتى تلبية مطالبه”.
نشر نقاط المراقبة
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وعلق الجانب الحكومي مشاركته في لجنة تنسيق إعادة الانتشار وسحب ممثليه من نقاط الرقابة ومركز العمليات المشتركة لدى بعثة الأمم المتحدة جراء الموقف السلبي للأمم المتحدة تجاه خروقات المليشيات الحوثية والتي بلغت حد استهداف العاملين ضمن فريق البعثة.
فشل أممي
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عامين على توقيعه.