مسئول يمني: تحرير الحديدة أصبح واجبًا حتميًا والحوثيون يستغلون اتفاق ستوكهولم لقتل المدنيين

قال مسئول محلي يمني، إن اتفاق ستوكهولم الموقع بين الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، أصبح حبرًا على ورق، وتستغله المليشيا الإرهابية لقتل المدنيين.

وأكد وليد القديمي، في تصريحات صحافية نشرتها وكالة 2 ديسمبر الإخبارية، أن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أنمها) المتواجدة في المحافظة لا تتخذ أي إجراء أو رفع لمجلس الأمن بخروقات مليشيا الحوثي الإرهابية وقتلها واستهدافها للمدنيين والمنشآت التجارية كل يوم.

وأوضح القديمي، أن اتفاق ستوكهولم، أصبح حبرا على ورق وتستخدمه مليشيا الحوثي لقتل المدنيين، داعيًا المليشيا الحوثية للمواجة في الجبهات بدلًا عن قتل اليمنيين وهم في منازلهم أو في الشوراع وصالات الأفراح.

واعتبر وكيل محافظة الحديدة، أن استهداف الحكومة في مطار عدن الدولي بقصف صاروخي، دليلًا على تمادي الحوثي دون الالتزام بأي اتفاقيات أو عهود، مؤكداً في الوقت نفسه أن “تحرير الحديدة وموانئها أصبح واجبا حتميا على كل وطني شريف محب للوطن والجمهورية”.

وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف القرى السكنية، وصالات الأفراح، والمراكز التجارية في الحديدة، تسبب ذلك بالعديد من الشهداء والجرحى، جراء العمليات الإرهابية الحوثية المستمرة.

ويقول مراقبون ومحللون سياسيون، إن الصمت المطبق الذي تلتزم به الأمم المتحدة إزاء الجرائم والانتهاكات الحوثية، شجع المليشيا على التمادي وارتكاب المزيد منها، متوقعين أن ذلك سيزداد خلال الفترة القادمة، ولن يستطيع أحد ردع المليشيا ووقف التماهي الأممي؛ إلا بتحرك المقاومة الوطنية والقوات المشتركة وألوية التهامية لدحر الإرهاب الحوثي.

وأوضح المراقبون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عامين على توقيعه.

زر الذهاب إلى الأعلى