شهود عيان يروون فرار الحوثيين من جبهات القتال بعد معارك مع القوات المشتركة في حيس

قال سكان محليون وشهود عيان، إن المليشيا الحوثية الموالية لإيران، دفعت في وقت مبكر من الأحد 3 يناير 2021، بمجاميع مسلحة وعربات عسكرية من مفرق العدين بمحافظة إب نحو مدينة حيس الساحلية غربي اليمن، بهدف المواجهة العسكرية مع القوات المشتركة.

وأكد شهود العيان، لـ”الحديدة لايف”، أنهم سمعوا اشتباكات عنيفة، بعدها عادت تلك العربات العسكرية مسرعة، محملة بقتلى وجرحى وسط صراخ وعويل، في إشارة إلى الضرب الموجع التي تلقوها.

وفي ذات السياق، أعلن الإعلام العسكري، تمكن القوات المشتركة من كسر محاولة تسلل للمليشيا الحوثية في مفرق العدين والضواحي الشمالية والشرقية لمدينة حيس بمحافظة الحديدة.

وقال مصدر عسكري، أن القوات المشتركة تمكنت من كسر محاولة تسلل لعناصر الحوثيين الذين حاولوا التسلل إلى الخطوط الأمامية لجبهات القتال ولكن دون جدوى.

وأوضح المصدر، أن القوات المشتركة أوقعت في صفوف الحوثيين قتلى وجرحى واجبرتهم على التراجع والفرار وهم يجرون اذيال الهزيمة والانكسار.

ورفعت مليشيا الحوثي وتيرة خروقاتها وانتهاكات اليومية للهدنة في مختلف مناطق محافظة الحديدة، أذ قامت باستهداف صالة أعراس في شارع المطار وحي منظر وشركة شمسان الصناعية المحدودة مخلفة عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.

تصعيد متواصل
وتواصل المليشيات الحوثية انتهاكاتها للهدنة الأممية وتصعيد عملياتها العسكرية رغم تمديد التحالف العربي لوقف إطلاق النار الشامل في اليمن، غير أنها تتكبد خسائر فادحة في العتاد والأرواح من قبل القوات المشتركة التي تتصدى لهجماتها المخترقة للهدنة الأممية في الحديدة.

وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.

ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.

نشر نقاط المراقبة
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ‎ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.

وعلق الجانب الحكومي مشاركته في لجنة تنسيق إعادة الانتشار وسحب ممثليه من نقاط الرقابة ومركز العمليات المشتركة لدى بعثة الأمم المتحدة جراء الموقف السلبي للأمم المتحدة تجاه خروقات المليشيات الحوثية والتي بلغت حد استهداف العاملين ضمن فريق البعثة.

والجمعة 17 أبريل 2020، أعلنت مصادر طبية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، عن وفاة ضابط الارتباط العقيد محمد الصليحي بعد 33 يوما من استهدافه بشكل مباشر من قبل المليشيات الحوثية في نقطة الرقابة الخامسة (سيتي ماكس) التابعة لبعثة الأمم المتحدة داخل مدينة الحديدة.

فشل أممي
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عامين على توقيعه.

زر الذهاب إلى الأعلى