فورين بوليسي: 2021 حروب وانهيار اقتصادي وكورونا

بينما كان العالم يحصي الأيام انتظارا لانتهاء عام 2020، بعد معاناة من ويلات صحية واقتصادية وحروب، قالت مجلة “فورين بوليسي” إن 2021 لن يختلف كثيرا.

ووفقا لتحليل كتبه روبرت مالي، الرئيس والمدير التنفيذي بمجموعة الأزمات الدولية، والمنشور بمجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، ستخيم ظلال العام المنقضي على 2021، من جائحة مستمرة، وأزمة اقتصادية، وتهديدات جديدة جراء الحروب وتغير المناخ.

وأوضح أنه في السودان ولبنان وفنزويلا، على سبيل المثال لا الحصر، يمكن توقع زيادة أعداد العاطلين عن العمل، وانهيار الدخل، ومواجهة الحكومات صعوبات متزايدة في دفع الرواتب، واعتماد عامة الشعب بشكل متزايد على دعم الدولة في وقت الدول فيه أقل استعدادًا لتوفيره.

ومن غير المرجح أن تخصص الولايات المتحدة أو أوروبا أو غيرهما من الجهات المانحة القدر المطلوب من الاهتمام أو الموارد المستمرة للصراعات الإقليمية بينما يواجهون فوضى اقتصادية واجتماعية وسياسية.

وفي السطور التالية نستعرض بعض الصراعات المرتقبة خلال 2021، بحسب فورين بوليسي.

أفغانستان
بالرغم من التقدم الضئيل الذي تم إحرازه في محادثات السلام، قد تسوء عدة أمور بالنسبة للبلاد في 2021.

بعد نحو عقدين من القتال، وقعت الحكومة الأمريكية اتفاقًا مع طالبان في فبراير/شباط، إذ تعهدت بسحب القوات من أفغانستان مقابل التزام الحركة بمنع الإرهابيين من استخدام البلاد في العمليات والدخول في محادثات مع الحكومة الأفغانية.

ويمكن أن يؤدي الانسحاب السريع للولايات المتحدة في زعزعة استقرار الحكومة الأفغانية، وربما يؤدي إلى حرب أهلية موسعة متعددة الأطراف.

وقد يدفع ذلك طالبان إلى الابتعاد عن المحادثات وتكثيف هجماتهم، ما يؤدي إلى تصعيد كبير.

ليبيا
لم تعد الائتلافات المتنافسة في ليبيا تتقاتل، وبدأت الأمم المتحدة المفاوضات التي تستهدف إعادة توحيد البلاد، لكن بلوغ سلام دائم لايزال معركة شاقة.

في 23 أكتوبر/تشرين الأول، وقع الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر مع حكومة “الوفاق” غير الشرعية بقيادة فايز السراج، اتفاقية وقف إطلاق النار رسميًا لإنهاء الحرب الدائرة في طرابلس ومناطق أخرى منذ أبريل/نيسان 2019.

لكن كلما طال عدم الوفاء بوقف إطلاق النار، كلما زادت فرص وقوع حوادث مؤسفة تؤدي إلى العودة للحرب.

إيران
في يناير/كانون الثاني العام الماضي، تسبب مقتل قائد مليشيا فيلق القدس الإيرانية، قاسم سليماني، في وصول التوترات بين طهران والولايات المتحدة إلى نقطة الغليان.

وتوقع التحليل ازياد التوتر بين الجانبين حال رد إيراني على مقتل سليماني في ذكراها الأولى خلال الشهر الجاري وهو ما حذرت منه واشنطن برد عنيف.

الصومال
تلوح انتخابات الصومال وسط خلاف بين الرئيس محمد عبدالله محمد والمعارضة، ويتوقف الكثير على التصويت في فبراير/شباط.

وفقًا للتحليل، يمكن أن تسمح انتخابات نظيفة، تقبل نتائجها الأحزاب الرئيسية، لقادة الصومال وداعميهم بتكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاق بشأن العلاقة الفيدرالية والترتيبات الدستورية وتسريع إصلاح قطاع الأمن.

وفي المقابل، قد يؤدي التصويت المتنازع عليه إلى أزمة سياسية من شأنها توسيع الفجوة بين مقديشو والأقاليم، مما قد يتسبب في عنف بين القبائل.

زر الذهاب إلى الأعلى