تسلط كهنوتي يدفع المواطنين للدفاع عن انفسهم

قتل مدير مكتب الأشغال بصنعاء الخاضع لمليشيات الحوثي ونائبه أمس السبت، على يد مالك بسطة في منطقة باب اليمن بالعاصمة صنعاء.

وحسب شهود عيان، فإن عناصر المليشيا قاموا بالاعتداء على مالك البسطة بالضرب، عندما رفض دفع إتاوة تفرضها المليشيا على ملاك البسطات ،ما اضطره للدفاع عن نفسه، وإطلاق النار عليهم.

وأكد الشهود أن مالك البسطة حاول التعامل مع اعتداء مسلحي البلدية، لكن تعنتهم أجبره على هذا السلوك، موضحا أن من بين القتلى “عبده صالح العنسي الجمالي المعين من قبل الحوثيين (مدير بلدية العاصمة)، و ” أمين عبده عقلان ” (نائب مدير مكتب الأشغال في العاصمة)، و ” أمين عبد العزيز خصروف (موظف في الأشغال)، وإصابة 4 آخرين من المرافقين التابعين للجمالي.

وتأتي هذه الأحداث على خلفية مواصلة مليشيا الحوثي الإرهابية اعتداءاتها على مالكي البسطات والمنشآت الصغيرة في أسواق العاصمة صنعاء، وفرض جبايات طائلة عليهم وعلى مناطق مختلفة في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة الموالية لإيران.

مصرع قيادي في صعدة
ولقي القيادي الحوثي ناجي المقشي “أبو جهاد”، مصرعه، أثناء تهجمه على أحد مواطني محافظة صعدة، وإجباره على دفع الإتاوة، ضمن عملية النهب والابتزاز التي تمارسها الجماعة الإرهابية بأبناء المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وقالت مصادر محلية في محافظة صعدة، إن الصريع (أبو جهاد) هو قائد نقطة “نيد خلاص” الحوثية، الواقعة في الجعملة بمديرية مجز، وهي أحد أهم النقاط العسكرية بالمحافظة كونها نقطة الجبايات والضرائب وتدر على المليشيا الملايين بشكل يومي.

وهو أيضًا، قائدا لكل النقاط في الخط الرئيسي بالمحافظة أو ما “مايسمى الحزام الأمني”.

وأوضح المصدر، أن المليشيا الحوثية، شيعت الخميس 17 ديسمبر 2020، الصريع ناجي المقشي”أبو جهاد” في محافظة صعدة، وسط فرحة عارمة بين أبناء المحافظة نتيجة للظلم والنهب الذي تعرضوا له من القيادي الحوثي الصريع.

وفنّد شهود عيان ملابسات مصرع القيادي الحوثي، على عكس ما أشاعه الإعلام الحوثي، بمقتله في جبهات المليشيا، مشيرة إلى أن أحد المواطنين الذين يتعرضون للضلم هو من قتله.

وقال الشهود، إن القيادي الحوثي تهجم هو ومرافقيه على المواطن داخل ورشته في صعدة، ما دفعه إلى اختطاف بندقية أحد المرافقين وتوجيهها إلى صدر القيادي الحوثي وقتله.

وتشير الحادثة إلى أن الشعب اليمني لم يعد يطيق المليشيا وأعمالها الإرهابية، سابقة مهمة وبداية لاندلاع ثورة مسلحة ضد المليشيا الحوثية، إذا ما وجد الدعم اللوجستي والمعنوي، وفقًا لمراقبين سياسيين.

تسلط كهنوتي
وفي محافظة إب وسط اليمن، وثق تسجيل مصور تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اعتداء أحد مشرفي مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، على مواطن أمام زوجته بمديرية العدين، وذلك في استمرار للجرائم والانتهاكات الهمجية التي تمارسها المليشيا الإجرامية بحق المدنيين البسطاء في محافظة إب الخاضعة لسيطرتها.

ويظهر الفيديو، أن المشرف الحوثي، المدعو أحمد ناجي الشلفي يرافقه مسلحون حوثيون في قرية ذي معيد بعزلة شلف وهو يعتدي بالضرب على المواطن “عبد القوي الحاج” أمام زوجته التي تعالت صرخات استغاثتها دون مجيب.

وتبين واقعة الاعتداء حالة التسلط والاستقواء الكهنوتي ضد الضعفاء في إب التي تحولت إلى ساحة من الفوضى يمارس فيها المشرفون وعصاباتهم القتل والاعتداءات المتواصلة ضد المدنيين العزّل في المحافظة.

وتتخذت المليشيا إجراءات تعسفية ضد البساطين ومالكي المنشآت الصغيرة، لسلب لقمة العيش من افواههم، بفرض غرامات مالية على كل مالك بسطة، وصلت إلى 50 الف ريال كل ثلاثة أشهر، وهو مبلغ كبير مقارنة بمصدر دخل هذه المنشآت الصغيرة التي لا يتجاوز دخلها اليومي 5 آلاف ريال.

زر الذهاب إلى الأعلى