143 خرقًا حوثيًا في الحديدة عقب اجتماع مليشيا إيران مع جوها

مع كل تصريح للمبعوث الأممي إلى اليمن، البريطاني مارتن غريفيث، أو حديث لرئيس البعثة الأممية لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة، تزيد المليشيا الحوثية الموالية لإيران من عملياتها التصعيدية العسكرية في مختلف جبهات اليمن، وكأن هناك علاقة بين تلك التصريحات وبين التصعيد الحوثي.

وبعد ساعات قليلة من اجتماع الجنرال الهندي ابهيجيت جوها رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، مع  محمد القادري، ممثل إيران في إعادة الانتشار في الحديدة، صعد الحوثيين من خروقاتهم لاتفاق ستوكهولم ولاتي وصلت إلى 143 خرقًا في مناطق متفرقة بالمحافظة الساحلية.

ورصدت القوات المشتركة 143 خرقًا وانتهاكًا للهدنة الأممية إرتكبتها مليشيا الحوثي – ذراع إيران في اليمن، بمناطق متفرقة جنوبي محافظة الحديدة بالساحل الغربي اليمني منذ الثانية عشرة منتصف ليل الجمعة وحتى الـ12 ظهرًا من يوم السبت 6 ديسمبر 2020.

وقال مصدر عملياتي، إن القوات المشتركة رصدت 143 خرقًا وانتهاكًا حوثيًا للهدنة الأممية طالت مديريات ومناطق متفرقة وهي، “مدينة التحيتا وبلدة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا ومديرية حيس والدريهمي جنوبي الحديدة”.

وأشار المصدر إلى أن الخروقات والإنتهاكات الحوثية تمثّلت في عمليات عدائية بقصف واستهداف الأحياء السكنية والقرى والمزارع بالقذائف المدفعية والأسلحة المتوسطة مختلفة العيارات، وكذا تحليق 14 طائرة إستطلاع مُسيَّرة منذ الساعات الأولى من صباح السبت(اليوم) وحتى ساعات المساء في سماء مناطق عدة جنوب المحافظة.

وفي وقت مبكر من اليوم (السبت) إصيب مواطنين اثنين نتيجة انفجار لغم أرضي بدراجتهما النارية على الطريق الرملي الرابط بين مديريتي الدريهمي وبيت الفقيه؛ نُقِلا على إثره إلى المستشفى الميداني بالدريهمي لتلقي الإسعافات الأولية والعلاج اللازم.

والجمعة 4 ديسمبر 2020، دعا المبعوث الأممي إلى اليمن لوضع ما أسماه مصلحة اليمن أولًا وإسكات الأسلحة والاتجاه نحو السلام والمصالحة، غير أنه لم يستطع توجيه الحوثيين بتنفيذ اتفاق ستوكهولم أو القرارات الدولية، وتجاهل العمليات الإرهابية الحوثية التي أرتكبها الأذرع الإيرانية في اليمن.

والسبت، التقى رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة الجنرال ابهيجيت جوها، بممثل إيران والحوثيين في لجنة إعادة الانتشار بالحديدة، اعقب ذلك تصعيدًا حوثيًا في مختلف جبهات الساحل الغربي.

فشل أممي

وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور نحو عامين على توقيعه.

زر الذهاب إلى الأعلى