خيانة حزب الإصلاح في مأرب تعود للواجهة وسط غضب سعودي
قالت مصادر محلية بمحافظة مأرب، إن ما تبقى من القوات السعودية في محافظة مأرب انسحبوا الثلاثاء 17 نوفمبر 2020، من مواقعهم وبكامل معداتهم وغادروا مأرب.
وأكدت المصادر، أن القوات السعودية انسحبت من مأرب بعد خيانات حزب الاصلاح الاخواني الذي سلم الحوثيين معسكر ماس وهربت جماعته من المعركة تاركة خلفها معدات واليات عسكرية تابعة للسعودية.
المصادر قالت إن مليشيا الحوثي اصبحت تقترب بشكل سريع نحو مركز محافظة مأرب وهو الأمر الذي دفع بقوات التحالف لمغادرة مأرب والخروج منها في ظل خيانات مستمرة من جماعة حزب الاصلاح الإخواني.
وفي 29 يناير 2020، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
ويشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، وبدء عملية عسكرية حقيقية لوقف التمدد الإيراني.