الدبيش: غريفيث يحمل لنا مصيدة ويمارس علينا التضليل للاعتراف بمليشيا الحوثي
كشف مصدر عسكري، إن المسودة الخاصة بوقف شامل لإطلاق النار في اليمن، الذي يسعى المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث بانتزاع موافقة مشتركة عليها، بحجة أنها تمثل خطة لحل الشامل..
وقال ناطق القوات المشتركة في الساحل الغربي، العقيد وضاح الدبيش، إن المبعوث الأممي مارتن غريفيث يسعى إلى الذهاب لوثيقة الإعلان المشترك الذي تمثل خطة للحل الشامل، محذرًا من الانجرار ورائها..
وأوضح “الدبيش”، في مقال توضيحي صغير بعنوان «لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين»، أن وثيقة الإعلان المشترك، هي تعني الاعتراف الكامل بمليشيا الحوثي باعتبارهم سلطة أمر واقع، متجاهلًا انقلابها على الشرعية، وقرارات مجلس الأمن والمرجعيات الدولية.
واستغرب الدبيش من جرأة المبعوث الأممي والتمادي دون خجل، بتقيدم وثيقة الإعلان المشترك الشامل في الوقت الذي لم يتمكن خلال عامين من اتفاق ستوكهولم من نزع ولو لغم فردي واحد بل فشل حتى إنشاء برج مراقبة ولو كان شكلي.
وأكد أن الوثيقة التي يحملها مارتن غريفيث، أنها مصيدة تحتوي على أكثر من عشرين بندًا، وكما عرفناه في أساليبه الماكرة في التضليل والالتفاف يحاول فرضها علينا.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية اليمنية، رفضها الإملاءات الموجهة إليها “مهما كانت”، في إشارة منها إلى الضغوط البريطانية والإيرانية للقبول بمسودة الحوثي التي يروجها المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث، على أنها مسودة قدمتها الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في البلاد.
يأتي ذلك بالتزامن مع تحركات دولية للمبعوث الأممي مارتن غريفيث، للترويج للمسودة الحوثية، على أنها مسودة قدمتها الأمم المتحدة لإعلان وقف شامل لإطلاق النار في اليمن، في بادرة خطيرة تهدد اليمن وجزيرة العرب.
وقال مراقبون سياسيون، إن الضغوط الأممية على الحكومة اليمنية، تزامنت مع التصعيد الحوثي على المملكة العربية السعودية في إطلاق الطيران المسير والصواريخ البالستية (صناعة إيرانية)، وهو ما يشير إلى ضوء أخر للحوثيين بهدف إعلان انتصار إيران على اليمن والتحالف العربي.
وأكدت مصادر مطلعة، أن مارتن غريفيث أبلغ محمد عبدالسلام أثناء لقائه في سلطنة عمان، السبت 24 أكتوبر 2020، بأنه يجد صعوبة في تسويق المبادرة الحوثية، ووضع لهم خطتين لتنفيذها، أولها تقديم تنازلات، وثانيا تكثيف الضربات على المملكة العربية السعودية، والتصعيد العسكري نحو مأرب والحديدة، وهو ما يبدو أن الحوثيين اختاروا الخطة الثانية.
وخلال الفترة الأخيرة، صعّدت ميليشيات الحوثي من عملياتها العسكرية بالطائرات المسيرة محاولةً استهداف الأعيان المدنية في السعودية والمحافظات اليمنية التي تشهد مواجهات وأبرزها نهم ومأرب والجوف والساحل الغربي.