ترمب: مصر ستفجر سد النهضة.. وإثيوبيا ارتكبت خطأ كبيرًا

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الوضع خطير جداً بسبب أزمة سد النهضة الإثيوبي، لأن مصر لن تقبل التعايش بهذه الطريقة، و”ستفجر سد النهضة في النهاية”.

وأضاف ترمب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض شارك فيه هاتفياً رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك ونظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “قلتها وأقولها بصوت عالٍ وبوضوح.. سينسفون ذلك السد”.

واعتبر أنه كان على مصر إيقاف سد النهضة منذ وقت طويل، لافتاً إلى أنها لم تفعل ذلك لأنها ربما لأنها “كانت منشغلة بالثورة حين باشرت إثيوبيا بناء السد”، مشيراً إلى أن فترة ثورة 25 يناير “كانت سيئة على مصر”.

وأكد ترمب أنه “لا يمكن لوم مصر على غضبها من سد النهضة” الذي قال إنه يوقف تدفق المياه إلى نهر النيل.

وقال ترمب إنه سبق وأن أعد “اتفاقاً للأطراف الثلاثة (مصر والسودان وإثيوبيا) بخصوص السد، لكن إثيوبيا خرقت الاتفاق للأسف، وهو أمر ما كان ينبغي لها أن تفعله، لقد كان خطأ كبيراً” من إثيوبيا.

وأشار ترمب إلى أن الاتفاق “تم التفاوض عليه لخمس سنوات أو أكثر، وقد كانت إثيوبيا مستعدة للتوقيع عليه، لكنها خرقته، وهو أمر ليس جيداً”.

وأكد ترمب أن واشنطن توقفت “عن دفع الكثير من المساعدات” لإثيوبيا بسبب رفضها للاتفاق، مشيراً إلى أن أديس أبابا “لن ترى تلك الأموال أبداً حتى نسمع عن التوصل إلى اتفاق”.

ولفت الرئيس الأميركي إلى أنه أبلغ مصر أيضاً بضرورة التوصل إلى حل ودي بشأن الخلاف حول سد النهضة الإثيوبي.

وحث ترمب، رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، على العمل من أجل التوصل الى تسوية بشأن سد النهضة.

من جانبه، أوضح رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أن “بلاده تسعى للتوصل إلى حل ودي بشأن السد مع إثيوبيا”.

الموقف التفاوضي
وشهدت المفاوضات الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان حول سد النهضة تعثراً كبيراً، خلال الشهور والأسابيع الماضية، بسبب ما تصفه مصر بـ”تعنت” الجانب الإثيوبي فيما يتعلق بقواعد ملء وتشغيل السد.

ورفضت إثيوبيا، في فبراير الماضي، التوقيع على الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية الولايات المتحدة، بشأن قواعد تشغيل وملء السد، الذي تعول عليه أديس أبابا في خطط التنمية الاقتصادية، بينما تخشى مصر من تأثيره على حصصها من مياه النيل.

وانسحبت إثيوبيا من المفاوضات متهمة الولايات المتحدة بأنها “لا تتحلى بالدبلوماسية”، وتحابي أطرافاً معينة في محاولتها حل الخلاف بشأن سد النهضة.

ويأتي ذلك في ظل تعثر المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا. وفشلت الدول الثلاث في التوصّل إلى اتّفاق في ما بينها.

وتقول إثيوبيا إنّ الكهرباء المتوقع توليدها من سد النهضة الذي تبنيه على النيل الأزرق لها أهمية حيوية من أجل الدفع بمشاريع تنمية في البلد البالغ عدد سكانه أكثر من 100 مليون نسمة.

لكنّ القاهرة ترى إنّ السد يهدّد تدفق مياه النيل التي ينبع معظمها من النيل الأزرق، ما يحمل تداعيات مدمرة بالنسبة لاقتصادها ومواردها المائية والغذائية.

زر الذهاب إلى الأعلى