محللون: إيران تحاول إعلانها مبكرًا الانتصار على التحالف العربي بهذه الطريقة
انتقد محللون سياسيون يمنيون وعرب، صمت الحكومة اليمنية والتحالف العربي، إزاء الممارسات الإيرانية في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا، في إرساء التطرف والإرهاب من خلال غرس جذور الطائفية الشيعية، تكلل ذلك إرسال إيران حاكمًا عسكريًا إلى صنعاء.
ووصف محللون سياسيون، إرسال إيران “حسن إيرلو”، بالإعلان المبكر بانتصار طهران على التحالف العربي والشعب اليمني، متوقعين أن يكون هناك ردًا حازمًا وحاسمًا من التحالف العربي وخصوصًا المملكة العربية السعودية، لكون أن الأنظار الحوثية-الإيرانية عليها بعد انتهاء الحرب في اليمن.
والسبت 17 أكتوبر 2020، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، إن سفير بلاده الجديد حسن ايرلو، وصل صنعاء، مشيرًا إلى أن سفير طهران الجديد، سيقدم أوراق اعتماده ” لوزير خارجية الحوثيين هشام شرف ورئيس مجلسهم السياسي مهدي المشاط، غير أنه لم يحدد الطريقة التي وصل من خلالها العاصمة، وهو ما يؤكد قدرة إيران على تهريب السلاح والرجال إلى المليشيا الحوثية الموالية لها.
غير أن مصدر في مطار صنعاء، كشف أن الإيراني حسن إيرلو، وصل الأربعاء 14 أكتوبر ضمن 20 خبيرًا إيرانيًا، مع 240 شخصًا وصلوا عبر طائرة عمانية إلى المطار، كان في استقبالهم محمد علي الحوثي.
وأكد المصدر، أن الطائرة التي وصل عبرها السفير الإيراني، أقلت عبدالله علي صبري الذي عينه الحوثيين سفيرًا لدى سوريا، بدلًا عن القانص، والذي من المتوقع أن يصل سوريا خلال الأيام القليلة القادمة.
واعتبر مراقبون سياسيون، أن وصول السفير الإيراني إلى اليمن، يؤكد أن الأمم المتحدة متورطة في الصراع، وهي من تسهل عملية تهريب الخبراء الإيرانيين إلى اليمن، بهدف إطالة أمد الصراع، داعيين التحالف العربي عدم التراخي إزاء هذا الأمر الخطير.
ونشط المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث، خلال الفترة الأخيرة، ويعمل جاهدًا على ترويج مسودة حوثية لإعلان وقف إطلاق النار في اليمن، يشترط فيها الحوثي إعلان التحالف العربي والحكومة اليمنية الاستسلام، والسماح لطهران بالسيطرة على البلاد.