الحوثيون يجبرون شباب الحديدة للاحتشاد والقتال في الدريهمي
كشفت مصادر محلية في محافظة الحديدة، إن قيادة المليشيا الحوثية الموالية لإيران، تجبر الشباب من سكان مديرية الصليف على التوجه للقتال في مديرية الدريهمي جنوبًا، بعد أسبوع من إجبار أبناء تهامة على ذلك.
وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، إن قيادات عسكرية حوثية بالمحافظة الساحلية التقت، بقيادات أخرى في الصليف، إحدى مديريات مدينة الحديدة عاصمة المحافظة، موجهة بضرورة تجنيد شباب وصيادين من أبناء المديرية للمشاركة في القتال بالدريهمي، مشيرة إلى أن اللقاء أكد على استخدام التهديد أو القوة، إذا استدعى الأمر.
وتنفيذا للقرار أخذت المليشيا الحوثية قسراً العشرات من شباب المديرية ونقلتهم على متن سيارات عسكرية (أطقم) إلى جبهات الدريهمي مباشرة، بحسب ما نقلته وكالة 2 ديسمبر الإخبارية نقلًا عن مصادر لم تسميها.
وأضافت أن عددا من أهالي المخطوفين إلى الجبهات، التقوا المعين من الحوثيين قائما بأعمال مديرية الصليف بحثا عن أبنائهم، إلا أنه أفادهم بأن الشباب في مهمة “دورة ثقافية”.
وسبق أن اجتمعت قيادات من المليشيا الموالية لإيران، مع مشايخ في مديريات تقع تحت سيطرتها بالمحافظة، معربة لهم عن استنكارها لقلة الملتحقين من سكانها بجبهات القتال هذ العام.
والثلثاء 6 أكتوبر 2020، أرسلت المليشيا الحوثية الموالية لإيران كتائب مقاتلين من “شباب تهامة” لما أسمته مضاعفة دعم جبهات الساحل الغربي بالسلاح والرجال والمال، بعد ستة أيام من هجوم حوثي عنيف على المناطق المحررة، وفقًا لما نقلته حينها قناة المسيرة الحوثية التي تبث من الضاحية الجنوبية في لبنان ويديرها خبراء إعلام إيرانيون.
وصعدت مليشيا الحوثي، منذ مطلع أكتوبر الجاري، انتهاكها للهدنة الهشة بشأن الحديدة ، وشنت هجمات واسعة على المدنيين والمناطق المحررة أملا في بلوغ نصر عسكري ، غير أنها ووجهت ببسالة من قبل القوات المشتركة التي ألحقت بالمليشيا خسائر فادحة في القوة البشرية والتسليحية المهاجمة.