الصين تقول إنها ستضغط في مجلس الأمن لحل أزمة صافر
تعهدت الصين بالقيام بدور إيجابي وبناء في مجلس الأمن للوصول لصيغة مناسبة بشأن وضع خزان صافر والحد من خطورته.
وفي 18 أغسطس 2020، طالب مجلس الأمن الدولي، بمنح تصاريح الدخول اللازمة وتأمين طريق آمن للوصول إلى الخزان وغيرها من الإجراءات اللوجستية لتسهيل دخول غير مشروط لخبراء الأمم المتحدة الفنيين، بهدف التدقيق في حالة الخزان وإجراء أي إصلاحات ممكنة وعاجلة، وتقديم التوصيات بشأن احتمالية استخراج النفط بشكل آمن، غير أن الحوثيين رفضوا ذلك.
وتلقى الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي، رئيس البرلمان العربي، رسالة خطية من وانج يي وزير خارجية الصين، أبدى فيها تفهم بلاده للوضع الخطير الذي وصل إليه خزان صافر في اليمن ، مؤكدا أن الصين ستقوم بدورٍ إيجابي وبناء في مجلس الأمن الدولي، للوصول لصيغة مناسبة بشأن وضع الخزان.
وجاءت رسالة وزير خارجية الصين ، رداً على البرقية العاجلة التي أرسلها رئيس البرلمان العربي والتي تضمنت نداء للمجتمع الدولي بشأن الوضع شديد الخطورة الذي وصل إليه خزان النفط العائم “صافر” قُبالة ميناء رأس عيسى في مدينة الحُديدة على البحر الأحمر، والذي لم يخضع للصيانة منذ خمس سنوات، محذراً من خطر تسريب مليون ومئة ألف برميل من النفط الخام، الأمر الذي سيؤدي إلى غرق أو انفجار الخزان، ويُنذر بكارثة بيئية واقتصادية وإنسانية.
وكشف رئيس البرلمان العربي أن الأزمة ستتخطى آثارها اليمن حيث تشكل تهديداً خطيراً للأمن والسلامة البيئية في الدول المُطلة على البحر الأحمر، مطالبا الصين بالتحرك في مجلس الأمن، باعتبارها عضواً دائماً في المجلس، لإلزام ميليشيا الحوثي بالسماح فوراً بوصول الفريق الفني الأممي لإجراء عملية التقييم والصيانة للخزان قبل وقوع الكارثة.
وأكد السلمي أن البرلمان العربي سيتابع مع المجتمع الدولي تطورات الموقف من إجراء عمليات التقييم والصيانة للخزان لتفادي وقوع الكارثة، محملاً ميليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة والتبعات المترتبة على منع الفريق الأممي من إجراء عمليات الصيانة للخزان.