الحوثيون يعلنون رسميًا عدم الالتزام باتفاق ستوكهولم

أعلنت قناة المسيرة التابعة للمليشيا الحوثية الموالية لإيران، الثلاثاء 6 أكتوبر 2020، تجميد العمل باتفاق ستوكهولم من طرف واحد، من خلال ملتقى قيادات الجماعة مع مشائخ وأعيان المديريات التي تحتلها المليشيا الحوثية في الحديدة.

ووفقًا للقناة الحوثية التي تبث من الضاحية الجنوبية في لبنان ويديرها خبراء إعلام إيرانيون، فإن المليشيا الحوثية، أرسلت كتائب مقاتلين من “شباب تهامة” لما أسمته مضاعفة دعم جبهات الساحل الغربي بالسلاح والرجال والمال، بعد ستة أيام من هجوم حوثي عنيف على المناطق المحررة.

ومساء الاثنين أعربت بعثة الأمم المتحدة لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة”، عن انزعاجها الشديد، إزاء التصعيد العسكري، بين الحوثي والقوات الحكومية، في عدد من مديريات الحديدة، خلال اليومين الماضيين، مطالبة بوق التصعيد في المحافظة.

وجاء بيان البعثة الأممية، بعد أيام من الصمت إزاء الخروقات الحوثية، غير أنها أصدرته بعد أن أطلقت القوات المشتركة عملية دفاعية ضد المليشيا الحوثية.

ويقول مراقبون سياسيون، إن التحركات الحوثية في الحديدة، وإعلانهم تعزيز مناطق التماس بمليشيا، يثبت عدم جدية الحوثيين في العمل السياسي لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد، بل ويؤكد انها جماعة لا تعرف إلا لغة القوة.

وحذر المراقبون من استمرار التحالف العربي والحكومة اليمنيىة من العمل في اتفاقية ستوكهولم التي كانت بمثابة طوق النجاة للمليشيا الحوثية، معتبرين أن استمرارها يهدد الشرعية اليمنية، بل ويساعد ذراع إيران في طمس الهوية العربية والإسلامية للشعب اليمني.

ودعا المراقبون، بسرعة الرد على الخروقات الحوثية، التي أعلنت عدم التزامها باتفاق ستوكهولم من خلال عملياتها العسكرية على الأرض، والهجوم المتواصل على القوات المشتركة محاولة منها السيطرة على مناطق محررة، مطالبين أن يكون الرد من خلال الإعلان المماثل عبر تجميد اتفاق ستوكهولم وتحرير الحديدة.

وأكد المراقبون السياسيون، أن تحرير الحديدة وموانئها، قد يساهم كثيرًا في نهاية الأزمة الإنسانية التي يعاني منها أبناء اليمن، من خلال إعادة التعمير الذي سيتم بعد تحرير المحافظة، إضافة إلى توفير فرض عمل، وفتح مطار الحديدة لليمنيين.

نشر نقاط المراقبة
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ‎ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.

وعلق الجانب الحكومي مشاركته في لجنة تنسيق إعادة الانتشار وسحب ممثليه من نقاط الرقابة ومركز العمليات المشتركة لدى بعثة الأمم المتحدة جراء الموقف السلبي للأمم المتحدة تجاه خروقات المليشيات الحوثية والتي بلغت حد استهداف العاملين ضمن فريق البعثة.

والجمعة 17 أبريل 2020، أعلنت مصادر طبية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، عن وفاة ضابط الارتباط العقيد محمد الصليحي بعد 33 يوما من استهدافه بشكل مباشر من قبل المليشيات الحوثية في نقطة الرقابة الخامسة (سيتي ماكس) التابعة لبعثة الأمم المتحدة داخل مدينة الحديدة.

فشل أممي
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام وعشرة أشهر على توقيعه.

زر الذهاب إلى الأعلى