إفشال هجوم حوثي كبير على مناطق القوات المشتركة في الحديدة
تمكنت القوات المشتركة، الثلاثاء 22 سبتمبر 2020، من كسر هجوم واسع لمليشيات الحوثي المدعومة من إيران على مدينة حيس الواقعة جنوب محافظة الحديدة بالساحل الغربي لليمن، وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية، إن القوات المشتركة خاضت اشتباكات عنيفة مع مجاميع مسلحة تابعة للمليشيا شنت هجوماً وحاولت التقدم صوب مواقع القوات المشتركة شمال غرب حيس.
ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن الإشتباكات العنيفة بين القوات المشتركة ومليشيا الحوثي استمرت لساعات واستخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وأكدت المصادر أن القوات المشتركة تصدت للهجوم الحوثي ببسالة، وكبدت المليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد موقعة قتلى وجرحى بالعشرات في صفوفهم.
وتواصل القوات المشتركة تكبيد مليشيات الحوثي خسائر فادحة في العتاد والأرواح أثناء التصدي لهجمات المليشيا المخترقة للهدنة الأممية في الحديدة.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام ونصف على توقيعه.