لقاء برلماني وحكومي عقيم مع مارتن غريفيث
اعتبرت الحكومة اليمنية، الأحد 13 سبتمبر 2020، أن اتفاق الحديدة أصبح بلا فائد وغير مجديًا، مشيرة إلى أن استغلال الحوثيين له بات أمرا مرفوضًا ولن يستمر.
ودعا وزير الخارجية اليمني، خلال استقباله المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، مجلس الأمن الاضطلاع بمسئولياته ويدين التصعيد والانتهاكات الحوثية المستمرة، دون أن يتحدث بغلة صريحة عن الطوط الحكومية في وقف الخروقات الهوثية، وعدم التزامها بالقرارات الدولية.
غير أنه، تحدث بعدم مقدرة الحكومة، الالتزام بتعهداتها في اتفاق الحديدة إذا استمر الحوثيون في إفشال عمل البعثة الأممية والتهرب من التزاماتهم تجاه الاتفاق واستغلاله للتحشيد لحروبهم العبثية في مأرب والجوف”.
واعتبر أن البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة لا تزال عاجزة عن تحقيق مهمتها وفقا لقرار مجلس الأمن، بسبب تقييد حركتها من قبل ميليشيات الحوثي وعدم توفر الظروف الملائمة للقيام بمهامها.
وفي ذات السياق، قال رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني، لـ «غريفيث»، إن الوضع الذي وصل إليه اليمن والشعب اليمني جراء ما تمارسه ميليشيات الحوثي لا يتحمل المزيد من التهاون أو المهادنة أو الصمت من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، معتبرًا أن ذلك أمرًا غير مقبول.
وبدأ المبعوث الأممي إلى اليمن، بجولة مكوكية في المنطقة، بهدف، إقناع الحكومة اليمنية بالموافقة على مسودة قرار وقف شامل لإطلاق النار في اليمن، وبدء مشاورات سياسية، وهي مسودة تحافظ على مكاسب الحوثين وتشرعن لهم، والاعتراف بهم كسلطات أمر واقع.
ووصف محللون سياسون، إن اللقاء كان عقيمًا، وأن تصريحات وزير الخارجية اليمني، ورئيس البرلمان خيبت آمال الجماهير اليمنية التي تطالب بتجميد اتفاقية ستوكهولم، والتحرك عسكريًا لوقف التمدد الإيراني.